حذرت سلطات أمنية في ألمانيا من استغلال المتطرفين لمنصات الألعاب بشكل متزايد للوصول إلى الأطفال والمراهقين.
وقالت وزارة داخلية ولاية بادن-فورتمبرج إن التطرف الرقمي بين الأطفال يُشكل تهديدًا متزايدًا، ولذلك تعتزم الولاية الدعوة إلى اتخاذ عدة تدابير لمكافحة التطرف على منصات الألعاب خلال مؤتمر وزراء الداخلية الألمان المقرر عقده في مدينة بريمرهافن.
وتستخدم جماعات متطرفة منصات الإنترنت والألعاب الإلكترونية عمدًا للوصول بسهولة إلى الشباب والتأثير عليهم أيديولوجيًا، وقالت الوزارة: "غالبًا ما يحدث التواصل دون أن يلاحظه أولياء الأمور أو المختصون التربويون عبر دردشات صوتية أو مجموعات خاصة أو محتويات مُقنَّعة".
وأوضحت أن بعض منتديات الألعاب تُشكّل ملاذا آمنا للجهات المتطرفة، حيث يُمكنها نشر أيديولوجياتها دون عوائق، مشيرة إلى أن إخفاء الهوية الذي تضمنه تلك المنتديات والعوائق التقنية تُصعِّب من تدخل الجهات الأمنية.
ومن المنتظر أن يُقرر وزراء الداخلية الألمان بمبادرة من ولاية بادن-فورتمبرج إجراء تحليل شامل لاستراتيجيات الجذب إلى التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية ومنصات الألعاب، ووضع مقترحات عمل لتحسين التعاون بين الجهات الأمنية ومُشغّلي المنصات ومؤسسات حماية الشباب.