صالح عبدالقوي حسين يحيى من مواليد 1923م في المحجبة
ونشأ فيها ثم غادرها إلى عدن والتحق بجيش محميات عدن (Aden Protectorates Levis) ولم يطل بقاؤه في الجيش ، فترك الخدمة.
*عين صالح عبدالقوي حسين مديرا لبلدية جعار، وكان عند حسن ظن الأمير محمد بن عيدروس، واستطاع تنفيذ أنظمة البلدية بمنتهى الصرامة حيث التخطيط والتنظيم لحركة المواصلات وسلامة ركاب السيارات وتحصيل الرسوم والغرامات والنظافة والرقابة الصحية وتنظيم الأسواق.
*رافق السلطان محمد عيدروس في زيارته للحوطة حاضرة السلطنة اللحجية العبدلية في منتصف خمسينات القرن الماضي، حيث التقى السلطان الثائر علي عبد الكريم فضل( رحمهم الله جميعا)
*عينه الأمير محمد بن عيدروس رئيسا للوفد الذي بعثه إلى البيضاء لمقابلة النائب محمد بن صالح الرويشان نائب عامل البيضاء عام 1958م.
* عاد صالح عبد القوي أدراجه إلى المحجبة بعد نشوب الاخلاف بين السلطان بن عيدروس و المندوب السامي ، وقام الطيران البريطاني بقصف بيته في المحجبة أثناء أيام عيد الأضحى المبارك عام 1378هـ (يونيو 1959م) واضطر تحت وطأة هدم بيته بالكامل إلى مغادرة المحجبة إلى البيضاء، ومكث فيها تسع سنوات بنى فيها فندقا متواضعا كان مأوى لكثير من مناضلي الثورة الذين أصبحوا قادة لليمن الجنوبي.
* شارك صالح عبدالقوي في الدفاع عن الثورة اليمنية بعد قيامها في 26 سبتمبر 1962م بمناطق بني حشيش وصرواح والحيمتين وغيرها، واستحق بذلك قرار الرئيس عبدالله السلال بمنحه رتبة ملازم أول.
* وبعد حصول الجنوب على استقلاله الوطني في 30 نوفمبر 1967م عاد صالح عبد القوي أدراجه إلى أرض الوطن، وعينه الرئيس قحطان الشعبي ـ رحمة الله عليه ـ مأمورا لطور الباحة (الصبيحة) إلا أنه قرر أن يشق طريقه في مجال آخر أكسبه احترام الناس كثيرا.
*دخل صالح عبد القوي ـ رحمه الله ـ منعطفا جديدا عندما سخر وقته وجهده لخدمة المظلومين أمام القضاء
ظل صالح عبد القوي يعمل بتفانٍ وإخلاص من أجل رسالته تجاه المستضعفين والتي امتدت لعقود، وأعيد ترتيب وضعه بعد الوحدة وضمت خدماته وأحيل للتقاعد برتبة (عقيد).
*انتقل صالح عبد القوي حسين إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس 16 شوال 1432هـ الموافق 15 سبتمبر 2011م تاركا وراءه سجلا ناصعا من الأعمال وثلاثة أبناء هم: محمد وحسين ونبيل وأربع بنات.
نقلا عن صحيفة الايام بتصرف
أكتوبر 2014
محمد ناصر العولقي
