مذكرات تاريخية توثيقية يكتبها عبدالقادر حسين صالح الناخبي
الجزء الثاني
ثانوية زنجبار.1975م
ادينا القسم بالطابور الصباحي بلسان المتعهد اليومي محمد عاطف ناصر وهو :
تحيا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية : ثلاث مرات ، ثم لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية و..وقيام الحزب الطليعي من طراز جديد .
انصرفنا من الطابور الصباحي ، وبدأت مراسم الإحتفال على أنغام الفرقة النحاسية بقيادة المايستروا عبدالقوي ، وكانت لول حسين تغني عبر مكبرات الصوت يا شباب الغد والمستقبل الزاهر .
كان البرنامج الصباحي لهذا اليوم المميز قيام مناورة بالذخيرة البلنك نجريها خارج سور الثانوية بحضور جاعم صالح وستشارك بالمناورة فرقتين .
الأولى / فرقة الصاعقة بقيادة الطالب صادق عبد القوي وأفرادها ممن درسوا باعدادية الحصن واعدادية جعار وقد تدربنا سابقا على يد الهاربين من الشمال بطران وحلمي ومحمود وكانوا قد تدربوا على يد الضباط المصريين بصنعاء ، وقد أكلونا الحناش والضفادع أيام التدريب ، ويوم الإحتفال سنأكل الكلب ومهمة فرقة الصاعقة في المناورة هي الالتفاف على العدو من الخلف عبر الحزام الأخضر .
ثانيا / المليشيا الطلابية بقيادت العسكري الصارم الطالب احمد عبدالرحمن ، وهى خليط من الجنسين تدربت عناصرها على يد المليشيا الشعبية بخنفر بقيادة الصيدي وفيصل رجب والرمه مدرب نساء معسكرالمراة ، أما الرمة كنت بحسده لما اشوفه داخل و خارج صبح ومساء من معسكر المرأة جعار ، واخيرا الأستاذ أبو بكر البريكي مدرس العسكرية بالثانوية .
وكان سلاح المليشيا الطلابية كناد صرفوها لنا من معسكر النصر من بقايا معسكر شبر وبعضها من ما تم سحبه على القبائل والسلاطين .
برنامج الحفل مناورة بذخيرة بلنك ، وموقعها التلال الواقعة غرب الثانوية الى جنوب البدو الرحل والى شمال مقر التنظيم السياسي والقوات الشعبية ، وهذه المساحة الان مليئة بالمنازل ،
استغلينا سيارة ايفا تبع الشرطة كانت معدة لنا نحن الصاعقة تحركنا بها الى الحزام الأخضر لنعمل الالتفاف على العدو من الخلف والملشيا تزحف من الأمام .
وصل جاعم صالح للاشراف على المناورة ، وقرعت طبول الحرب من الفرقة النحاسية بقيادة المايسترو عبد القوي وبدأت المناوره واشتعل البارود والدخان وأدى الجميع دوره بنجاح وكانت مناورة سهلة ومتقنة انتهت بالتصاق الفريقين واختلاط الحابل بالنابل ، وبشوفت الماجدات يصوبين السلاح نحوي مع الابتسامة زال عني التعب ، واتذكرت هذا الموقف عام 1979م ونحن نقتحم حيد علي بالبيضاء وفيها من التعب والخوف والحمل الثقيل ودماء وطلوع جبال ليست سهلة كهذه المناورة .
.كان اداء المناورة رائع وانظباط وقدمنا صورة رائعة كمرفق تعليمي يؤدي واجبه بالاستعداد للدفاع عن الوطن الجنوبي ، ووجود المرأة الى جانب الرجل بتشكيل قتالي واحد كان سبق انفردنا به بثانوية زنجبار بل بالجزيرة العربية ولم يكن هناك اي تقصير من احد .
تجمهر جمع غفير من الشعب والمسؤولين وسجلت عدسة قناة عدن بعض من المناورة ، وكانت اذاعة الشعب المحلية لمحافظة أبين قد شاركت ، بنجومها العبسي واحمد رمضان .
انصرفنا للغداء السمين بذاك اليوم المميز ومعنا مجموعة ضيوف من جعار ، وكالعادة نجامل الطباخين من شان يتوصوا بنا ، وهم دابي و جعيم و البدوي وامرإتين طباختين .
ثم العودة قبل العصر من اجل استكمال فقرات الحفل عصراً
البقيه تتبع...
