كلمات والحان الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار رحمه الله
لما سئل الشاعر الكبير ابو الطيب المتنبي (915---965-) بان الناس قد اكثروا في تفسير شعرك والاختلاف فيه دون الوصول الى نتيجة كان جوابه واضحاً بقوله
انام ملئ جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
جواب شافياً واصبح حكمة متداولة بين الناس على مر السنين. فهل تكررت شخصية المتنبي وتجسدت شاعريته بعد اكثر من الف عام وانتسخت في شاعرية كبير حضرموت حسين ابوبكر المحضار
الحكاية ،،الاولى،،
لايجلس اثنان او اكثر في مجلس خاص اوعام ويأخذهم الحديث في شعر المحضار وتختلف رؤأهم وتفسيرهم وحكاياتهم وينطبق ذلك بقول المتنبي السالف الذكر فنرى ان هذه الموهبة تكررت في شاعر الاجيال المحضار ونأخذ على سبيل المثال،،قصيدة يامسيكين،، والتي كتبها على مااعتقد بين عامي 78 و79 والذي يقول فيها
عامد الجانب النجدي مامعك شي مجاني
ليش ماتعمد البحري عاسيوب المعايين
،يامسيكين،،
فكثرت الحكايات في نظم هذه الرائعة فمنهم من كتب وهي من اجمل المواضيع سرداً و،،فكرة،، قرأتها في منتديات الشحر بقلم الربان. بعنوان رسالة المحضار لبدوي زبير. فيقول فيها
من حضرموت الداخل اتتنا حوالي عامي 77 و78 اشرطة كاسيت تحمل اغاني الراحل الفنان الكبير المغفور له باذن الله تعالى بدوي زبير توفى بتاريخ18-11-2000 منها اغنية ،،اهل سيئون مازالوا سلبهم بو فتيلة.ومنها قالوا علينا دعاية والفوها حكاية. ،،في تلك الفترة بدأ صوت بدوي زبير الشجي الرائع يحتل الكثير من مساحات الاعجاب والحب في قلوب وافئدة المستمعين..فاعجب اهل الساحل بصوت واغاني البدوي المنجد فاحبوا ان يحيق بينهم في السواحل فكم كانت تطلعاتهم بل وامانيهم ان يروه امامهم على المخادر في الاعراس والمقايل والجلسات الخاصة،،محبة ومعزة من الله ومن عزه الله ماحد يقدر يهينه.. كم كانت الاماني ان تراه متربعا خشبة المسارح عازفاً على عوده وصادحاً بصوته.لكن بدوي لايتزحزح من محله ومكانه وظل يرسل صوته الشجي من على غصنه الطربي المزهر من بطن وادي حضرموت الميمون وفي مقدمة المعجبين بالفنان بدوي الزبير الشاعر الكبير حسين المحضار الله يرحمه توفى بتاريخ 5-2-2000 قبل وفاة بدوي بتسعة اشهر والذي ابطى عليه قدوم بدوي فما كان منه الا ان خاطبه في اغنية جميلة مشهورة يستحث فيها الزبير على القدوم الى ساحل حضرموت حيث اللول يوجد والصدف.وحيث يزهر الفن ويثمر وتحلى ليالي الطرب والسمر والهنا فيه. فقال المحضار
عامد الجانب النجدي مامعك شي مجاني
ليش ماتعمد البحري عاسيوب المعايين
،،،،يامسيكين،،،
وسيوب المعايين اشاره الى مايتدفق من صالف نهر شعره من خواطر وانغام ومساهد وشواهد شعرية الكل يترنم ويتغنى بها وتجي من لسان المحضار احلى كلمة،،لتقفيل شلتها
،،يامسيكين،، رثوة لحال هذا العامد النجدي البعيد عن المجاني والحدائق والبساتين فهو لم ينتبه لحاله ولم يتدارك امره فعليه تلبية من دعاه وطلبه الى احسن الاماكن واجملها واروعها وتجي من لسان المحضار بلهجة اهل حضرموت الداخل.بقوله
لاتقول الجبل حدي والحصن هي مكاني
شف لنفسك مكان اخري قبل عام الثمانين
،،،يامسيكين،،،
وكلمة اخري،، معتمدة وكثيرة الاستخدام عند اهل الداخل ولعل المحضار يؤكد مخاطبته لبدوي بكلمة من صنيع اهله ويعرفها ليدرك بانه المعني بها وفي اشارة اخرى يطمئنه لسلامة مقصده بقوله
حط يدك على يدي بايقع شرب هاني
خل حمم لاهل باهبري يوم قدهم سلاطين
يامسيكن،،
وليوضح المعنى اكثر بصياغة المدح الشخصي والاشارة الواضحة التي لايختلف عليها اثنان بقوله
كل فنان شم وردي لي تفتح من غصاني
وانت مزكوم ماتدري ماتشم الرياحين
،،،يامسيكين،،
هذه رسالة المحضار الشاعر لبدوي زبير الفنان المرهف الحس رسالة شاعر كبير يعرف فن وقيمة فنان كبير ،،ذواق،، على قول المثل،،يفهمها وهي طائرة،،فقد كانت استجابة بدوي جاهزه لرغبة وطلب وارادة المحضار ،،فالجانب البحري حيث المعايين هنا وصف لتدفق اشعار الشاعر المحضار .فرأيناه وسمعناه وعشقناه وظل بدوي يطربنا وينشينا ويسكرنا بانواع الغنا في الداخل والساحل الى ان اختاره الله والى كلمات الاغنية حيث يقول
عامد الجانب النجدي مامعك شي مجاني
ليه ماتعمد البحري عاسيوب المعايين
يامسيكين
لاتقول الجبل حدي والحصن هي مكاني
شف لنفسك مكان اخري قبل عام الثمانين
يامسيكين
لاتقع دوب متحدي في المحبه اناني
المحبة بغت جبري د وب يرضي المحبين
يامسيكين
حط يدك مع يدي بايقع شرب هاني
خل حمم لاهل باهبري يوم قدهم سلاطين
يامسيكين
ماقدر ماقدر وحدي قيم دار البياني
عادنا خاف عاعمري من عيون الشياطين
يامسيكين
مانعول على العدي للهوى سر ثاني
من زمن بيننا يسري مادفناه في الطين
يامسيكين
،،،،،،،،،،،،
مع تحيات
محمد عمر معدان
الخميس ٢-١- ٢٠٢٥
