في عملية مسابقاتية لم يعهدها التاريخ ماضيا وحاضرا تشهد العملة المحلية الريال اليمني انتكاسات بعضها فوق بعض. ومثله ومثل النار المشتعلة والتي اخمدت بالماء مخلفة بذلك رمادا واكوام من مساحيقها، لقد اصبح البنك المركزي عدن وكرا داعرا لالتهام العملة المحلية والاجنبية وتبييضها في سوق النخاسة
ثلة هي قيادة المتمعة بما لذ وطاب والمتنعمة بعيش رغيد وجنات ونهر..انها قيادة الفساد ان شئنا قلنا انهم «3»، ومضاف رابعهم وبرئاسة «احمدالمعبقي)
القيادة فن الفنون واصعبها لايجيدها الا الماهرين، ولاجل هذا انطلقت قيادة البنك المركزي عدن من مسماها قيادة لدفة المال المتبخر بين فنونها وحقا هي استطاعت بمشارط اياديها ذبحه من الوريد والى الوريد.. وجد المال نفسه مذبوح وعلى قارعة الطريق ملفوف وفي بؤرة الفساد مخنوق ومشنوق وسط مستنقع اسن، يتحدثون عنها انها بعيدة كل البعد عن شي اسمه النظام والقانون..بذلك يؤكدون رجال اقتصاد بان قيادة البنك جعلت المال تذروه الرياح، وكاعجاز نخل خاوية.. فاضمحل اليوم وبات اشبه بحريقة مالية خربة ترهقوها وجود العملة المحلية والاجنبية، تحول البنك الى مسرح تهريجي مالي في البورصة العالمية.
نحن هنا نستعرض بل نقول نعرج الى نقطة في بحر مما يمارسه الوكيل (نشوان القباطي)، وكيل الشؤون والادارية والذي استطاع بحنكته ترويض محافظ البنك ونائبه وجعلهما دميتان بين يديه يشكلهما كما يشاء هو وليس هم.. وبالتالي يقتلنا فضولنا الصحافي الذي يقدم مجموعة من الاسئلة مفادها:
1) هل يعلم رئيس الحكومة ابن «مبارك»، وهل يعلم راقص الديسكو (رشاد العليمي) الذي اولى اهتمامه بالاكستسورات التي عرضت بالرياض بان « القباطي» خسر الدولة والبنك ملايين الدولارات في الإنفاق على الدورات التدريبية في الخارج وهذا سبب رئيسي في انعدام الدولار في البنك
2) هل تعلمون ان الدورات خصصها القباطي للأقارب والموالين له ولهذا لم يستفيد منها البنك كونها لاتمنح للمتخصصين
3) هل تعلمون بان القباطي استولى شخصيا على الكثير من هذه الدورات المخصصة لتأهيل الموظفين،وبهكذا اصبحت محصورة عليه واقاربه وشلة الانس.. ذهابا وايابا من دورة والى أخرى، وهكذا دواليك
4) هل تعلمون انه تم إرسال مجموعة من الموظفين المقربين في دورة تدريبية لدى صندوق النقد والمقامة في دبي،وهنا دقت فضيحتها وازكمت انوفنا جراء اكتشاف ان المشاركين بالدورة رصدوا وهم يتجولون في شوارع ومولات وملاهي دبي ولم يشاركون في الدورة، وأن الصندوق أبلغ ادارة البنك عدم حضورها، ومع كل هذا لم تحرك ساكنا وكان الأمر هين ولين وجب منحهم شهادات تقديرية لسلوك ساخر
انها المهزلة والاستهتار بالانظمة والقوانين.. وللعلم منذ تولي« القباطي» منصب وكيل الشؤون المالية والادارية بالبنك لم يقدم أي ممن تم سفرهم للتدريب أي إثبات أو شهادو انه فعلا شارك في الدورة المرشح لها الا من رحم ربي.
5) آخر تحديث للفساد في البنك وفي ظل مايعانيه المواطن من الجوع والفقر.. يقولون وعلى ذمّة شكاوى موظفين بان المحافظ و نائبه والذي اوكلت لهما مهمة الحفاظ على المال العام، وعلى مستوى معيشة المواطن المطحون، تصرفوا من دون وجه حق بصرف 30 ألف ريال كمصروف يومي لكل موظف ، وشملت موافقتهما الموظفين بمكتب المحافظ ونائبه، ومؤخرآ تم الصرف لأدارة الرقابة والتفتيش فقط دون أي مبرر وكأن المال من مال أبيهما، والغريب أن الرقابة والتفتيش تعد اليوم الدرع الواقي والحامي للفساد،ولهكذا غيرت مجراها من حامية للمال الى بؤرة من بؤر الفساد،وتحت ظلها مررت عمليات الصرف غير القانونية مقابل اسكاتها بحفنة من مال متسخ
كل مجريات الاحداث بالبنك اليتيم تتم تحت نظر وسمع ورضاء المحافظ المعبقي والنائب باناجة، بينما باقي الموظفين بالادارات يموتون جوعا الا في حال تقديم الرضاء عليهم من قبل القباطي بعد مبايعتهم له وتقديم الولاء والطاعة بالمنشط والمكره،حتى يأذن لهم بالمغادرة،ووحده القادر على اقناع المحافظ ونائبه لصرف الاستحقاقات، فمثلهم ومثل زملاءهم المنبطحين الذين ظفروا بالمكارم والمغانم دون اثر يذكر ولا عزاء للشعب هنا
من ينقذ البنك ولماذا هذا الصمت من نقابة موظفي البنك التي هى الأخرى تثار حولها الشبهات وكلمات شيلني اشيلك والباقي مشفر وبالمقابل يكون الصمت من قبلها؟.
نوجه اسئلتنا.. لماذا هذا الذل والهوان من قبل الموظفين والمعروف عنهم عدم السكوت على الظلم، ومقاومة التفرقة بين الموظفين.. وختما، وبناء على ماسبق ذكره فان الايام دول، وان دامت لغيرك ماوصلت إليك.