بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقًا من مسؤوليتنا التاريخية، ووفاءً لدماء الشهداء الأبرار، واستشعارًا للمخاطر التي تُحاك بالوطن، تعلن قبائل الحد يافع، بكافة أطيافها ومشايخها وأبنائها ورجالها المخلصين، موقفها الثابت والراسخ في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ جنوبنا الحبيب.
أولًا: التأييد المطلق للمجلس الانتقالي
تجدد قبائل الحد يافع وقوفها الكامل وغير المشروط خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، بصفته الحامل السياسي للقضية الجنوبية، والمدافع الأول عن تطلعات شعبنا في استعادة دولته كاملة السيادة.
ثانيًا: إعلان الجاهزية القتالية القصوى
نعلن من قلب “بوابة الجنوب الشمالية” رفع الجاهزية القتالية إلى الدرجة القصوى في كافة الجبهات والثغور. إن رجال الحد يافع، الذين كانوا دومًا الصخرة التي تتحطم عليها أطماع الغزاة، يضعون كافة إمكانياتهم ورجالهم رهن إشارة القيادة العليا، للذود عن حياض الوطن وتثبيت أركان أمنه واستقراره.
ثالثًا: الحفاظ على المكتسبات الوطنية
إن المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات أبناء الجنوب خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التفريط فيه. ولن تتهاون قبائل الحد يافع في التصدي لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الجنوب أو محاولة زعزعة استقراره، سواء من المليشيات الحوثية أو التنظيمات الإرهابية أو أي قوى معادية.
رابعًا: رسالة إلى الداخل والخارج
إننا في الحد يافع، كما عهدتمونا، دعاة سلام وبناء، ولكننا في أوقات الشدائد “سيوف مسلولة” لحماية الأرض والعِرض. نؤكد أن تلاحمنا مع قيادتنا السياسية والعسكرية هو الضمانة الوحيدة لانتزاع حقنا المشروع والحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها.
عاش الجنوب حرًا أبيًا بحدوده وتاريخه، والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى.
صادر عن: مشايخ وأعيان وأبناء قبائل الحد يافع
التاريخ: 27 / 12 / 2025