كتب /أكرم العلوي:
في زمن تتشابك فيه الأزمات وتتزايد التحديات يظل الأمل معقودا على رجال صدقوا في أفعالهم قبل أقوالهم وجعلوا من العمل الصامت نهجا ومن خدمة الوطن هدفا لا يحيدون عنه رجال آمنوا بأن القيادة مسؤولية وبأن الإنجاز الحقيقي لا يحتاج إلى ضجيج أو استعراض
ويأتي القائد طلال نصر الكلدي في مقدمة هذه النماذج الوطنية المشرفة حيث يمثل صورة صادقة للقيادة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتؤمن بأن البناء والعمل المخلص هما الطريق الأقصر لتحقيق الاستقرار وصون المكتسبات فهو ومن هم على شاكلته لا ينتظرون تصفيقا ولا يسعون إلى إشادة زائفة بل يحتاجون إلى مساحة من الثقة والحرية ليواصلوا أداء واجبهم بكل إخلاص
إن الوطن اليوم أحوج ما يكون إلى الأفعال لا الأقوال وإلى من يحملون مشعل التنمية ويقفون سدا منيعا في وجه كل ما يهدد أمنه واستقراره وقادة من طراز طلال نصر الكلدي يدركون أن الوطن ليس شعارا يرفع بل أمانة تصان ومسؤولية تؤدى وأن الشرف الحقيقي يكمن في خدمة الناس والدفاع عن الأرض والكرامة
هؤلاء الرجال يعملون في صمت بعيدًا عن الأضواء واضعين مصلحة الوطن فوق كل اعتبار مجسدين معنى الإخلاص والانتماء الحقيقي ومن هذا المنطلق فإن الواجب الوطني يحتم على كل من بيده قرار أن يمنحهم الثقة والدعم وأن يبتعد عن كل ما قد يعيق مسيرتهم أو يحد من عطائهم فالأوطان لا تبنى إلا بسواعد المخلصين
إن المرحلة الراهنة تتطلب قيادات تعمل بلا كلل وتؤمن بأن العمل الجاد هو السبيل لتحقيق الأهداف الوطنية وترسيخ دعائم الاستقرار فلنحترم هذه القيادات ولنترك لها المجال لتؤدي دورها بكل حرية ومسؤولية حفظ الله رجال الوطن الأوفياء وحفظ وطننا من كل سوء