حاول أعداء الجنوب وعبر قنواتهم ومطابخهم الإعلامية إثارة النعرات القبلية والمناطقية لضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي، لكي يسهل عليهم إعادة السيطرة وابتلاع الجنوب مرة أخرى.
عندما سيطرت قواتنا المسلحة الجنوبية على عدن، ركزت قنواتهم ومطابخهم الإعلامية حملات مسعورة لتصنيف المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه مشروع قروي، ومحاولين إثارة أبناء عدن للخروج ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، وتصوير المشهد بتعرض أبناء محافظة عدن للظلم والإقصاء وغيرها من الشائعات، إلا أن أبناء عدن خاصة والجنوب عامة كانوا على مستوى عالٍ من الوعي لإفشال تلك المؤامرات.
وكذلك عند سيطرة الانتقالي على محافظتي أبين وشبوة، مارس أعداء الجنوب وأوانهم نفس الأسلوب والانحطاط السياسي في محاولة تصوير المشهد على أنه عدوان وأعداء على أبين، وتصوير القوات المسلحة الجنوبية بأنها قوات قبلية في محاولة لتحويل الصراع إلى صراع مناطقي وقبلي، وكانت أبين وشبوة برجالها وقبائلها على مستوى إدراك عالٍ لما يحاول أعداء الجنوب زرعه والعب فيه.
وها هو المشهد يتكرر في حضرموت والمهرة، حيث يقوم أعداء الجنوب بتكرار نفس السيناريو ونفس الأسلوب القذر في تصوير المشهد بصراع جنوبي حضرمي، وتصوير القوات المسلحة الجنوبية بأنها عدوان خارجي ومناطقي على حضرموت، ولكن أبناء حضرموت والمهرة هم الآخرون ذو وعي ودراية بمؤامرات أعداء الجنوب ويدركون هدف أعداء الجنوب من تلك الشائعات والأكاذيب والمغالطات التي ينشرها الأعداء، وأثبتت جميع المحافظات الجنوبية بتكاتفها وتلاحمها تحت القيادة السياسية برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ومع مشروع استعادة الدولة الجنوبية.
إن كل تلك الأساليب التي ينتهجها أعداء الجنوب ما هي إلا إفلاسًا قيميًا وأخلاقيًا وسياسيًا، وتدل على قبح تلك الأحزاب والقوى اليمنية ومن معهم في استمرارهم في تدمير الجنوب اجتماعيًا، لكي يعيدوا سيطرتهم وهيمنتهم عليه لإعادته إلى باب اليمن.
يدرك أبناء الجنوب، من المهرة إلى باب المندب، أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو كيان ذو هوية جنوبية يحمل مشروعًا وتطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية، وهذا الكيان يضم أبناء جميع مناطق الجنوب.
وكذلك، فإن القوات المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها ومسمياتها هي قوات مسلحة جنوبية تضم أبناء جميع محافظات ومديريات ومناطق الجنوب.
