تواصل مخيم الاعتصام الشعبي المفتوح بمدينة سيئون فعالياته الوطنية والتوعوية يوم الأحد ولليوم السادس عشر على التوالي، وسط توافد شعبي واسع، وبحضور وفد من شيوخ وأعيان ووجهاء مديرية رِسَب، في مشهد يعكس اتساع الحاضنة الشعبية وتماسك النسيج المجتمعي، والتفاف أبناء وادي وصحراء حضرموت حول أهداف الاعتصام ومطالبه المشروعة.
وشهد المخيم محاضرة بعنوان «التراث الثقافي الحضرمي الجنوبي» ألقاها المهندس ماجد الكربي، استعرض فيها دور التراث في ترسيخ الهوية الجنوبية وحمايتها، مؤكداً أنه أحد ركائز الوعي الوطني وأداة أساسية في مسيرة استعادة الدولة وبناء المستقبل.
كما أقيمت محاضرة ثانية بعنوان «العدالة الانتقالية» قدمها الأستاذ عبدالعزيز لكمان، تناول فيها مفهوم العدالة الانتقالية وأهميتها في معالجة آثار الصراعات وإنصاف الضحايا وترسيخ السلم المجتمعي كأساس لبناء الدولة الجنوبية على أسس قانونية عادلة.
وشملت فعاليات الصباح رفع صور شهداء تحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت، تقديراً لتضحياتهم وتأكيداً على أن دماء الشهداء ستظل مرتكزاً ثابتاً في مسيرة النضال واستعادة الدولة.
وشهد المخيم خلال الأيام الماضية ندوات سياسية وثقافية، فعاليات فنية وتراثية، واستقبال وفود قبلية وشخصيات اجتماعية من مختلف المديريات، مع تخصيص يوم كامل للمرأة، ما يعكس دورها المحوري في الحراك الوطني.
ومن المقرر أن يشهد المخيم توافد عدد من قبائل وادي وصحراء حضرموت غداً، في خطوة تعكس اتساع المشاركة الشعبية وتأكيد وحدة الصف والدعم لمطالب الاعتصام الوطنية، مع استمرار الفعاليات اليومية بوتيرة متصاعدة حتى تحقيق أهدافه المشروعة، وفي مقدمتها استعادة الدولة الجنوبية وتعزيز الهوية الجنوبية ووحدة الصف والإرادة الشعبية.
