في أمسية اتّشحت بروح التراث وصدق الانتماء، شاركت فرقة رواسي شبوة، مساء أمس، بلوحة فنية ثقافية في ساحة اعتصام أبناء شبوة بالعاصمة عدن، قدّمت خلالها عرضًا تراثيًا متكاملًا عكس عمق الموروث الشبواني وحضوره الحي في المشهد الوطني، حيث تجلّى الفن الشعبي بوصفه لغة جامعة تعبّر عن الهوية والقضية معًا.
واستهلّت الفرقة مشاركتها بالدخول بالزامل الشبواني، ذلك الصوت الجماعي الأصيل الذي يجسّد الموقف ويعبّر عن وجدان الأرض والإنسان، أعقبه أداء رقصة الشرح الشعبية بإيقاعها المعروف وحركاتها المتناسقة، في مشهد جسّد التلاحم والقوة والاعتزاز بالهوية، واستحضر ملامح الفنون الشعبية كما توارثها الآباء والأجداد.
واختُتمت الأمسية بتقديم فن الدان الشبواني، كلوحة ختامية أعادت إلى الأذهان جمال المجالس التراثية وأصالة الكلمة والإيقاع.
وأكدت فرقة رواسي شبوة، من خلال هذه المشاركة، أن التراث ليس مجرد موروث يُستعاد، بل حضور حيّ يتجدّد في كل ساحة، وأن الفنون الشعبية تظل من أهم أدوات التعبير الثقافي عن الانتماء والهوية، وجسرًا يربط الإنسان بقضيته وأرضه.
وفي ختام الأمسية، عبّرت الفرقة عن شكرها وتقديرها للجنة المنظمة لاعتصام أبناء شبوة في العاصمة عدن، على جهودهم في تنظيم الفعاليات وإبراز الحضور الشبواني بصورة مشرفة تليق بتاريخ شبوة وإرثها الثقافي، وعلى رأسهم الأخ محمد صالح خميس الجبواني، والأخ طالب ناصر الأسي.
