اعتبرت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، أن مشاركة الدول الأوروبية في المفاوضات الجارية بشأن الخطة الأمريكية المتعلقة بأوكرانيا «لا تبشّر بالخير»، مؤكدة أنها لم تتلقَّ حتى الآن نتائج المحادثات الأخيرة التي عُقدت في العاصمة الألمانية برلين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن انخراط الأوروبيين في مسار التفاوض لا يعزّز من قابلية موسكو لقبول أي اتفاق محتمل، مشددًا على ضرورة اطّلاع روسيا أولًا على نتائج الاتصالات التي جرت بين واشنطن وكييف بمشاركة الاتحاد الأوروبي، قبل تحديد موعد أي جولة تفاوضية جديدة.
وأضاف بيسكوف أن الولايات المتحدة لا تقوم بإطلاع روسيا بشكل فوري أو مباشر على مجريات المحادثات الجارية بشأن أوكرانيا في برلين، الأمر الذي يثير تساؤلات حول شفافية المسار التفاوضي.
وتتركز المحادثات الحالية على بحث وقف إطلاق النار وصياغة إطار لاتفاق سياسي، بالتوازي مع مشاورات تضم قادة أوروبيين، تمهيدًا لقمة مرتقبة في برلين تهدف إلى تعزيز التنسيق والدفع نحو تسوية دبلوماسية شاملة.
وفي هذا السياق، تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على مراجعة وتنقيح المقترحات الأمريكية، التي تضمنت إحدى مسوداتها، التي كُشف عنها في نوفمبر الماضي، دعوة كييف للتنازل عن مزيد من الأراضي، والتخلي عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع فرض قيود على قدراتها العسكرية.
ووصف الحلفاء الأوروبيون المرحلة الحالية بأنها «لحظة حاسمة» قد تحدد مستقبل أوكرانيا، مشيرين إلى مساعٍ لتعزيز الدعم المالي لكييف، من خلال استخدام الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي لتمويل الميزانيتين العسكرية والمدنية.
وتهدف محادثات برلين إلى مناقشة أحدث نسخة من خطة السلام الأوروبية–الأوكرانية، المكوّنة من 20 بندًا، لإنهاء الحرب، وذلك بعد أيام من تسليم كييف نسختها المعدّلة إلى واشنطن.