قال المتحدث الرسمي لقواتنا المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، في إحاطة حول مجريات عملية «المستقبل الواعد»، إن وحدات من قواتنا المسلحة الجنوبية، وفي مقدمتها قوات النخبة الحضرمية، تواصل تنفيذ مهامها الأمنية الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في مناطق وادي وصحراء حضرموت.
وأوضح النقيب أن قوات النخبة الحضرمية، ممثَّلة بلواء بارشيد، نفّذت انتشارًا واسعًا لتأمين مدن وحواضر وادي حضرموت، وتشديد الرقابة وإحكام الطوق على تحركات عناصر تنظيم القاعدة المتحصّنة في وادي سر، الواقع شمالي مديريتي القطن وشبام.
وأشار إلى أن وادي سر يُعد من أخطر معاقل تنظيم القاعدة، لما يتمتع به من تضاريس متنوّعة تجمع بين الجبال والهضاب والسهول الزراعية، واتساع مساحته، وهو ما استغله التنظيم لاتخاذه ملاذًا رئيسيًا، مستفيدًا من الغطاء الذي وفّرته له جماعة الإخوان المسلمين عبر نفوذها العسكري المتمثّل بالمنطقة العسكرية الأولى، التي ظلّت لسنوات طويلة ملاذًا آمنًا للعناصر الإرهابية.
ولفت النقيب إلى أن الوحدات المشاركة في عملية الانتشار تمتلك خبرات ميدانية واسعة في مكافحة الإرهاب، وسبق لها خوض معارك بارزة في حضرموت، من أبرزها مشاركتها في عملية «الفيصل» التي نفّذتها قوات النخبة الحضرمية في فبراير 2018، واستهدفت أوكار التنظيم في وادي المسيني غرب المكلا، بإسناد من التحالف العربي ممثلًا بالقوات الإماراتية.
