كتب / د. صدام عبدالله
في خطوة استراتيجية تعكس الإصرار على استكمال جهود مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن، أطلقت القوات المسلحة الجنوبية عملية عسكرية جديدة تحت مسمى عملية الحسم، إذ تُعد هذه العملية امتدادًا طبيعيًا ومرحلة استكمالية حاسمة لنجاحات عملية سهام الشرق في محافظة أبين، وتأتي مؤكدة التزام القوات الجنوبية بإنهاء الوجود الإرهابي واجتثاث بؤر التطرف التي تهدد السكينة العامة والاستقرار الإقليمي.
وتتمحور عملية الحسم حول هدف واضح ومحدد يتمثل في تطهير محافظة أبين بالكامل وبسط السيطرة الأمنية الشاملة، معتمدةً في تنفيذها على خطة عسكرية وأمنية دقيقة تُنفذ بمستوى عالٍ من الجاهزية والاحترافية. كما تهدف القوات المسلحة الجنوبية إلى ملاحقة العناصر الإرهابية التي تسعى لزعزعة الأمن وحماية المواطنين، وتعلن صراحة نيتها الضرب بيدٍ من حديد على كل من تسوّل له نفسه تهديد الأمن العام أو استهداف القوات المسلحة.
وتمثل هذه المرحلة مفصلًا جوهريًا لاستكمال مسيرة التحرير، حيث تعمل القوات جنبًا إلى جنب مع أبناء أبين الشرفاء لتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين، مؤكدةً أن الجهود لن تتوقف حتى يتم تأمين المحافظة بالكامل من كل أشكال التطرف والعنف.
أخيرًا، يمكن القول إن إطلاق عملية الحسم يشير إلى مرحلة متقدمة في المعركة ضد الإرهاب، ويُرسّخ التزام القوات المسلحة الجنوبية بتأمين المستقبل لأبناء أبين خاصة والجنوب عامة، وجعل المنطقة خالية من التطرف. ومع استمرار تنفيذ المهام وفق الاستراتيجية المرسومة، فإن النتيجة المرجوة هي ترسيخ الأمن الدائم وعودة المحافظة بالكامل إلى حضن الاستقرار، منهيةً حقبة من التهديدات الأمنية، ومفتتحةً فصلًا جديدًا من التنمية والسكينة.
