كشفت وزارة الداخلية السورية عن تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الذي نفذه تنظيم داعش في مدينة تدمر، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من القوات الأميركية، مؤكدة أنها كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة من احتمالية وقوع هجوم، إلا أن قوات التحالف الدولي لم تتعامل معها بالجدية اللازمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في تصريحات لقناة «الإخبارية» الرسمية، إن قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية نبّهت القوات الشريكة إلى مخاطر محتملة وتهديدات متوقعة من قبل تنظيم داعش، إلا أن تلك التحذيرات لم تُؤخذ بعين الاعتبار من جانب قوات التحالف الدولي.
وأوضح البابا أن الهجوم وقع عند أحد المقرات في بادية تدمر، حيث أقدم عنصر يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم داعش على إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع جولة ميدانية كانت تجمع قيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي في المنطقة. وأضاف أن الجهات المختصة تعمل على التحقق مما إذا كان المنفذ مرتبطاً تنظيمياً بداعش أو متأثراً فقط بفكره المتطرف.
وأشار المتحدث إلى أن منفذ الهجوم لا يحمل أي صفة قيادية ضمن الأمن الداخلي، ولا يُعد مرافقاً للقيادات، مؤكداً أنه جرى تحييده عقب اشتباك مباشر مع قوات الأمن السورية وبمشاركة قوات التحالف.
وفي السياق ذاته، أعلن البنتاغون مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين، خلال عملية في مدينة تدمر، موضحاً أن الهجوم نُفذ عبر كمين نصبه مسلح من تنظيم داعش، قبل أن يتم القضاء عليه.
من جهتها، أكدت القيادة المركزية الأميركية أن القوات الأميركية اشتبكت مع المهاجم وتمت تصفيته، فيما شدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث على أن منفذ الهجوم قُتل على يد القوات الشريكة، محذراً من أن أي استهداف للأميركيين في أي مكان بالعالم سيقابل برد حاسم.