أكد الكاتب الصحفي هاني مسهور أن الاعتراف بالواقع الجنوبي يشكّل المدخل الأساسي للوصول إلى حلول عقلانية قادرة على حفظ الاستقرار وتفادي إعادة إنتاج أخطاء الماضي التي أثقلت المشهد السياسي.
وقال مسهور في تدوينة نشرها على حسابه في منصة «إكس»، ورصدها محرر «نخبة حضرموت»، إن الجنوب اليوم لا يصنع سرديات من فراغ ولا يفتعل لحظة سياسية عابرة، بل يتعامل مع واقعه كما هو، بعد أن قالت الجغرافيا كلمتها وتقدّم الواقع على الخطاب.
وأوضح أن التاريخ لا يعرف الثبات، وأن الجغرافيا ليست نصًا مقدسًا، بل كيان حيّ يتغير تبعًا لموازين القوة وإرادة الشعوب، مشددًا على أن الإقرار بالواقع لا يعني القطيعة، بل يمثّل مدخلًا لحلول عقلانية تحمي الاستقرار وتمنع تكرار الأخطاء القديمة.
وأشار مسهور إلى أن الجنوب يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، ما يتطلب رؤية واقعية وإرادة سياسية متينة قادرة على تحويل هذا الواقع إلى مسار للاستقرار والتنمية، داعيًا إلى التعامل الجاد والمسؤول مع القضية الجنوبية باعتبارها مفتاحًا لأي تسوية عقلانية ومستدامة.