شهدت العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، مساء اليوم، موجة ترحيب واسعة بوصول الوفد السعودي-الإماراتي إلى قصر معاشيق، في زيارة وُصفت بأنها من أهم الزيارات الدبلوماسية خلال المرحلة الراهنة، وتهدف لبحث مسارات جديدة للحل السياسي ودعم الاستقرار.
وأعربت شخصيات اجتماعية وسياسية، إلى جانب آلاف المعتصمين في الساحات، عن أملهم في أن تمثل هذه الزيارة نقطة تحول حقيقية نحو دعم إرادة شعب الجنوب وتمكينه من استعادة دولته وبسط سيادته على كامل أراضيه. وأكد المحتشدون أن الجنوب يعيش لحظة مفصلية تتطلب من الأشقاء في التحالف العربي دورًا مباشرًا في دعم المؤسسات الجنوبية وتعزيز الأمن والخدمات.
وطالب المتظاهرون الوفد السعودي-الإماراتي بالإنصات لصوت الشارع الجنوبي، واحترام حقه في تقرير مصيره بعيدًا عن أي ضغوط أو تدخلات تعيق استقرار المنطقة، مشددين على أن الجنوب اليوم أكثر وحدة واستعدادًا لبناء شراكة استراتيجية متينة مع دول الخليج.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في ظل توافق جنوبي واسع على ضرورة تعزيز العلاقات مع دول التحالف، بما يضمن احترام تطلعات الشعب الجنوبي وحقه المشروع في مستقبل آمن ومستقر.