كتب/د. صالح المرفدي
البناء المتين يقوم على أعمدة قوية، وخلال الفترة الماضية عمل أعداء الجنوب على محاولة تقويض بعض هذه الأعمدة، ووصل الحال إلى فقدان الثقة لدى البعض. لكن بمجرد أن انتصر الجيش الجنوبي لقضية الجنوب في المحافظات الشرقية، أيقظ هذا النصر الناسَ واستعادوا معنوياتهم ونشاطهم.
تُعدّ القواتُ المسلحةُ عمودًا مهمًا وأساسيًا، لكن الجماهيرَ والمؤازرةَ المجتمعيةَ تشكّل عمودًا آخر وركيزة موازية. ويأتي دور المؤسسات والكوادر في البناء والتنمية كركيزة مهمة في هذه المرحلة، ويكتمل البناء بالنهضة التعليمية واستعادة روح المعلم، وإصرار ونشاط الطلاب، وتماسك الأسرة ودورها في بث الروح والحيوية للتقدم وبناء مستقبل واعد.
علينا ألا ننسى أن بلدنا ما زال يرزح تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأن القرار منقوص والسيادة مستباحة بموجب ذلك. ولذلك يقع علينا واجب مؤازرة القيادة في هذه المرحلة للصمود أمام الضغوط الدولية والإقليمية. فالاحتشاد في الساحات هو رسالة للخارج ولمن لا يزالون يظنون أن لهم حضورًا من أعداء قضية وشعب الجنوب، ولكي تكتمل الصورة أمام العالم بأن الشعب والجيش والقيادة موحَّدون وثابتون على كل جغرافيا الجنوب، ولهم مطلب واحد: استعادة دولة الجنوب.
قد لا يتفق البعض مع القيادة، لكن نضال اليوم هو من أجل قضية شعب الجنوب التي تجمعنا جميعًا. ومن الضروري أن نقف صفًا واحدًا حتى نخرج من عنق الزجاجة، فنحن اليوم في مرحلة مفصلية واصطفاف ملزم.
