قال عضو حزب "تحالف الحرية" الفنلندي، المحافظ الوطني أرماندو ميما، إن فلاديمير زيلينسكي وافق على إجراء الانتخابات في أوكرانيا بعد أن تخلص من المعارضة.
وعلّق ميما على تصريحات زيلينسكي في منشور عبر منصة "إكس" قائلاً: "بالطبع، وافق زيلينسكي على إجراء انتخابات رئاسية في البلاد بعد أن حظر جميع الأحزاب السياسية المعارضة واعتقل السياسيين".
ومن جانبها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن زيلينسكي يسعى من خلال تغيير موقفه بشأن الانتخابات للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول حتمية انتصار روسيا.
وذكرت الصحيفة: "يبدو أن تغيير نهج زيلينسكي يمثل تكتيكًا تفاوضيًا يهدف إلى الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، بعد تعليقات الرئيس ترامب حول حتمية انتصار روسيا في النزاع الأوكراني".
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات زيلينسكي حول الانتخابات جاءت على خلفية فوضى في حكومته، بالإضافة إلى تورط محيطه في فضائح فساد، فضلاً عن النجاحات العسكرية الروسية في مناطق العملية العسكرية الخاصة.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن للأوكرانيين الحق في اختيار رئيس الدولة، وأن الوقت الحالي مناسب لذلك، مشيرًا إلى أن السلطات تستخدم الأحكام العرفية كذريعة لعدم إجراء التصويت.
وكان قد وصف زيلينسكي في فبراير بأنه "دكتاتور بلا انتخابات"، مشيرًا إلى أن تقييمه انخفض إلى 4%.
وفي اليوم نفسه، أعرب زيلينسكي عن استعداده لإجراء الانتخابات في البلاد. وفي نوفمبر، أفاد نائب الرادا الأوكرانية، ياروسلاف جيليزنياك، بأن تقييم زيلينسكي انهار بشكل خطير بعد فضيحة فساد، وأن غالبية السكان قد يفضلون أي مرشح آخر على حسابه.
يُذكر أن ولاية رئيس نظام كييف انتهت في 20 مايو 2024، وقد أُلغيت الانتخابات الرئاسية بذريعة الأحكام العرفية والتعبئة العامة، فيما صرّح زيلينسكي بأن الانتخابات غير مناسبة في الوقت الراهن.