آخر تحديث :الثلاثاء-09 ديسمبر 2025-12:52ص
أخبار وتقارير


همسة للجنوبيين.. لحظة الجنوب التاريخية لا تفرّطوا بها

همسة للجنوبيين.. لحظة الجنوب التاريخية لا تفرّطوا بها
الثلاثاء - 09 ديسمبر 2025 - 12:24 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

أيها الإخوة والأخوات… يا أبناء الجنوب الأحرار من المهرة إلى باب المندب،

نحن اليوم نعيش اللحظة الأهم في تاريخ الجنوب الحديث، لحظة لم نحلم بها لولا تضحيات الأبطال، وصمود الشعب، وثبات القيادة. لقد ارتفع العلم الجنوبي فوق كل مؤسسة حكومية وخاصة، فوق المدارس والمقار المدنية والعسكرية، فوق الجبال والسهول… وهذا ليس مجرد رمز، بل تتويج لتضحيات الشهداء وتاريخ طويل من النضال.


هذه هي الفرصة الذهبية التي صنعها الرجال في المتارس، والتي دُفع ثمنها دماءٌ زكية… فرصة إن ضاعت لن نجد مثلها لعشرات السنين. واليوم، أنتم في أرضكم سادة لا تابعين، ومالكو القرار لا متلقيه.



أولًا: لا تلتفتوا للشائعات

نسمع بعض المتباكين يرددون: “سوف تتوقف الرواتب… الوضع الاقتصادي سيزداد سوءًا… الجنوب لن يصمد…”.

ونسألهم بكل بساطة:

ألم تمرّ عليكم خمسة أشهر أو أكثر بدون رواتب؟

ألم تعيشوا خدمات معدومة وتعليمًا متهالكًا؟

ألم تكتووا بنار الغلاء والفقر بسبب فشل الشرعية وقوى الإرهاب؟


كل المعاناة التي عاشها الجنوب كانت بسبب الشرعية الفاسدة وقوى التطرف والنهب والعبث. فمن يهددكم اليوم بقطع الرواتب أو الخدمات هو نفسه من قطعها عنكم سنوات طويلة وهو يسرق ثرواتكم ويجلس في فنادق الخارج.



ثانيًا: الجنوب اليوم يمتلك عناصر القوة لأول مرة

اليوم… أصبح لدى الجنوب ما لم يكن يمتلكه منذ عقود:

• ثروة ونفط وموارد تُدار في أرض الجنوب.

• مؤسسات تعمل بقيادة جنوبية على الأرض.

• قوات مسلحة جنوبية منظمة أثبتت أنها الأقوى في الميدان.

• سيطرة كاملة على الأرض من المهرة حتى باب المندب.

• تأييد شعبي واسع لكل خطوة نحو استعادة الدولة.


هذه ليست شعارات… هذه حقائق ميدانية صنعتها سواعدكم وإرادتكم.

والسؤال هنا: هل هناك شعب في العالم يُعطى هذه العناصر كاملة ثم يفرّط فيها؟

الجواب: لا… والشعب الجنوبي قطعًا ليس ذلك الشعب.



ثالثًا: احفظوا الانتصارات… وامضوا نحو الدولة

يا أبناء الجنوب… لقد حان الوقت — بل تأخر الوقت — لإعلان دولتكم واستعادة هويتكم وقراركم.

ولا تخشوا شيئًا، فالعالم كله يرى أن الجنوب اليوم رقم صعب لا يمكن تجاوزه، وشريك أساسي في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.


كل الأصوات التي تحاول تثبيط عزيمتكم ما هي إلا أصوات فاقدة للفتات… أصوات ضاعت مصالحها، فصارت تنشر الخوف لأنها لا تريد أن ترى الجنوب حرًا مستقلاً.


أما أنتم… فمصير وطن بأكمله بين أيديكم.

فلا تسمحوا لأحد أن يعيدكم إلى الوراء…

لا تسمحوا لمن عاشوا على سرقة قوتكم أن يعودوا للتحكم بمستقبلكم…

لا تسمحوا للتردد أن يخنق لحظة النصر.



ختامًا

اثبتوا… تمسكوا بأرضكم… حافظوا على وحدتكم…

فالدولة الجنوبية لم تعد حلمًا… بل واقعًا يقترب كل يوم.


واذكروا دائمًا:

من صنع هذه اللحظة هم الرجال الذين ضحّوا…

ومن سيحافظ عليها هو الشعب الذي لن يقبل إلا بالسيادة الكاملة جنوبًا.


الجنوب قادم…

والنصر ثابت…

والمستقبل بين أيديكم.


أخوكم

دكتور/ مساعد الحريري

٨-١٢-٢٠٢٥م