آخر تحديث :الإثنين-08 ديسمبر 2025-01:48ص
أخبار وتقارير


كلمة تهنئة بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال موريتانيا وتعزيز الروابط العربية المشتركة

كلمة تهنئة بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال موريتانيا وتعزيز الروابط العربية المشتركة
الإثنين - 08 ديسمبر 2025 - 01:48 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يشرفني، في مستهل هذه المناسبة الغالية، أن أتوجه بأسمى آيات الترحيب والتقدير إلى سعادة السفير الموريتاني وإلى طاقم السفارة الموريتانية كافة من ملحقين ثقافيين وقنصليين وإداريين، وإلى جميع الطلاب الأعزاء الدارسين في الجزائر.


كما أرحّب بكل الأساتذة والدكاترة الحاضرين من الكوادر الجامعية ومديري الجامعات وأعضاء وزارة التعليم العالي، وعلى رأسهم المستشارة الدكتورة لويزة، والأستاذ نجيب، والأستاذة أمينة، والأستاذ محجوبي.

وإنه لشرف عظيم لي أن أشارككم هذه الاحتفالية الكريمة، وأن أكون بينكم اليوم احتفاءً بموريتانيا الحبيبة شعبًا وحكومة.


وبمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية في 28 نوفمبر، أتقدم إلى الشعب الموريتاني الشقيق بأسمى التهاني وأطيب التبريكات، راجيًا من الله أن يديم عليكم نعمة الأمن والاستقرار والازدهار. ففي هذا اليوم المجيد أعلن المختار ولد داداه استقلال موريتانيا، وتأسست نواكشوط عاصمةً للدولة الجديدة، لتنطلق معها مسيرة بناء وطن عظيم يستحق كل فخر.


إن هذه المناسبة العزيزة تعزز الروابط المتينة التي تجمع شعوبنا العربية؛ روابط الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك، كما تجمعنا قيم النضال من أجل الحرية والكرامة. فموريتانيا والجزائر واجهتا الاستعمار الفرنسي وقدمتا تضحيات جسام، بينما ظل اليمن حاضرًا في الصف العربي، مؤمنًا بقضايا أمته وداعمًا لوحدة الموقف العربي في كل المراحل.


ولا يسعني هنا إلا أن أستذكر بكل إجلال ذكرى 30 من نوفمبر، يوم خروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن (الجنوب العربي)، ذلك اليوم الخالد الذي يمثل رمزًا للحرية من الاستعمار.


ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أجدد التهنئة للشعب الجزائري الشقيق بذكرى 1 نوفمبر، عيد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، التي تُعد واحدة من أعظم شواهد القوة والعزة والإصرار في التاريخ العربي الحديث، ودليلًا على أن الشعوب حين تتوحد إرادتها تصنع مستقبلها بأيديها.

(إنه شهر نوفمبر… شهر النصر والتحرر لشعوبنا العربية، شهر كتبت فيه صفحات مشرقة من تاريخنا المشترك).


وبكل خشوع وترحّم نقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار في موريتانيا والجزائر واليمن، الذين قدّموا دماءهم الطاهرة فداءً لأوطانهم، وكتبوا ببطولاتهم عهدًا من الحرية والاستقلال نحتفي به إلى اليوم.


ولا ننسى في هذه اللحظات المفعمة بالفخر والوفاء أن نرفع أكفّ الدعاء لإخواننا في فلسطين، وبالأخص في غزة العزة والصمود. نسأل الله أن ينصرهم ويثبتهم، وأن يكتب لهم الفرج والنصر، وأن يجعلنا سندًا لهم بما نستطيع من قوة ودعم وموقف.


ويشرفني، بصفتي ممثلًا لبلدي اليمن، أن أشارككم أفراحكم في هذا اليوم الموريتاني العظيم، وأن أبادلَكم مشاعر المحبة الصادقة، مؤمنًا بأن قوة أوطاننا العربية تكمن في وحدتها، وأن مستقبل أجيالنا يبدأ من تعزيز الإخوة، وترسيخ التعاون، وفتح آفاق شراكات حقيقية تصنع لنا مكانًا يليق بتاريخنا بين الأمم.


كل عام وموريتانيا الحبيبة بخير، وكل عام وشعوبنا العربية في قوة ووحدة وازدهار.


مع خالص الحب والتقدير…

أخوكم وابنكم

أ. أحمد معيلي – الجمهورية اليمنية

@اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالجزائر

قصر الثقافة – القبة