يواصل حزب الخضر الأوروبي تصعيد ضغطه على المفوضية الأوروبية لمواجهة شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، وعلى رأسها منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك. وجاءت الدعوة خلال مؤتمر الحزب في لشبونة، حيث وصف قادة الخضر حزب فون دير لاين بـ"العدو الأول"، مطالبين بفرض غرامات أشد على المنصات الرقمية لحماية حرية التعبير في أوروبا.
ورغم الغضب الأمريكي، اعتبر باس إيكهوت، الرئيس المشارك لكتلة الخضر في البرلمان الأوروبي، أن الغرامة الأخيرة ضد "إكس" بقيمة 120 مليون يورو "غير كافية"، داعيًا بروكسل إلى التشدد أكثر في تطبيق قوانين الخدمات الرقمية. واتهم الخضر منصات "ميتا" و"إكس" بتضخيم التضليل والتطرف والتأثير على الانتخابات الأوروبية، محذرين من سيطرة هذه الشركات على حرية التعبير.
وتأتي هذه التحركات وسط خلافات سياسية أوسع داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يشعر الخضر بتراجع أجندتهم البيئية واستبعادهم من مفاوضات تشكيل المفوضية الجديدة، في وقت يواصل حزب الشعب الأوروبي تعزيز تحالفه مع تيارات اليمين. كما فرضت بروكسل الغرامة على "إكس" بسبب تغييرات في علامة التوثيق ونقص الشفافية في الإعلانات، في حين لم تصدر المنصتان أي رد رسمي حتى الآن.
