مع تصاعد الترقب الدولي، كشفت مصادر مطلعة عن استعداد الولايات المتحدة للإعلان عن المرحلة الثانية من خطة إدارة غزة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتوقع أن تشمل تشكيل "مجلس السلام" الدولي لإدارة القطاع قبل نهاية العام الجاري، مع بدء نشر قوة استقرار دولية أوائل 2026.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن المجلس الجديد سيضم الرئيس ترامب وعددًا من قادة الشرق الأوسط والدول الغربية، بهدف الإشراف على إعادة إعمار غزة بموجب تفويض أممي يمتد لعامين قابلة للتجديد. وستكون هناك لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، في خطوة ستعلن خلال لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من القطاع، بالتوازي مع نشر القوة الدولية، مع استمرار المفاوضات الصعبة حول سلاح حركة حماس ومسائل الأمن. وأبدت عدة دول عربية قلقها من المماطلة الإسرائيلية وطالبت بعودة الاستقرار وفتح معبر رفح دون تهجير السكان الفلسطينيين.
رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصف الوضع بأنه "لحظة حرجة"، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار لن يكون حقيقيًا إلا بانسحاب إسرائيل الكامل وعودة الاستقرار إلى غزة، في وقت يترقب الفلسطينيون بقلق عدم وضوح الخطة الأمريكية بشأن إقامة دولة فلسطينية.