كتب / عوض آدم
دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى اعتصام مفتوح لإعلان فك الارتباط عن اليمن تثير عدة أبعاد ودلالات سياسية واجتماعية واقتصادية ووطنية متشابكة، أبرزها البعد السياسي.
فهي تعكس رفض السياسات القائمة على الضم والإلحاق، التي فرضت الوحدة بالقوة، وتحمل هدفًا واضحًا يتمثل في إرسال رسالة للمجتمع الدولي بأن الشعب الجنوبي يطالب باستعادة دولته على كامل التراب الجنوبي.
كما يبرز البعد الاجتماعي أهمية حقوق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية، ويعكس ضرورة تحسين مستوى المعيشة للجنوبيين من خلال إصلاح النظام الاقتصادي وحل مشاكل الفساد والمحسوبية.
أما البعد الاقتصادي، فيؤكد على الحاجة الملحة لإصلاح النظام الاقتصادي لتحقيق التنمية والاستقرار في الجنوب، ويعزز الثقة في الاقتصاد الوطني الجنوبي بعد استعادة الدولة.
والأهم هنا البعد الوطني، الذي يعكس الرغبة في السيادة الوطنية وتحقيق الاستقلال الكامل للجنوب، ويبرز أهمية التضامن الوطني للشعب الجنوبي في مواجهة التحديات.
عموماً، الدلالات واضحة:
رفض الوضع الحالي والمطالبة باستعادة الدولة عبر الاستقلال والسيادة للجنوب.
ضرورة إصلاح النظام السياسي والاقتصادي لتحقيق التنمية والاستقرار في الجنوب والمنطقة.
إذن، فإن الدعوة التي أطلقها المجلس الانتقالي للاعتصام المفتوح في جميع محافظات الجنوب جاءت في التوقيت المناسب.
وخِتامًا، تمثل هذه الدعوة صرخة شعب الجنوب في وجه الظلم والاحتلال، ونداءً واضحًا للمجتمع الدولي لدعم حقه في الاستقلال والسيادة.