نظمت جمعية المرأة التنموية م/أبين، بمقرها في حي الطميسي بزنجبار، صباح اليوم فعالية توعوية حول حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء، بمشاركة عدد من النساء وربات البيوت وكذلك من الشباب في المنطقة.
وخلال الفعالية التي حضرها أمين عام المجلس المحلي بزنجبار الأستاذ/ غسان شيخ فرج، رحبت رئيسة الجمعية الأستاذة/ نور قائد أحمد بالأمين العام وبمن حضر معه من المدراء في هذه الفعالية المكرسة حول ظاهرة العنف ضد المرأة أو النساء بشكل عام، والتي للأسف الشديد تعاني منها بعض النساء في المجتمع المحيط بهن اليوم أو حتى داخل الأسرة نفسها.
وأضافت قائد: وكل هذه الظواهر السلبية دخيلة على هذا المجتمع نتيجة التراكمات من بعض الأزمات والصراعات التي مرت بها محافظة أبين بشكل عام ومديرية زنجبار على وجه الخصوص، ومنها أيضًا الأوضاع الاقتصادية المتردية وغيرها من التراكمات التي خلفت أزمة نفسية وأخلاقية على الفرد والأسرة والمجتمع، والتي غالبًا ما تتعرض لها النساء بسبب ما يمارس ضدهن من أنواع وصور العنف القائم على النوع، سواء أكان عنفًا جسديًا أو لفظيًا أو حتى نفسيًا يُمارس ضد المرأة في المجتمع وفي محيطها الأسري.
بدوره، ألقى أمين عام المجلس المحلي بزنجبار الأستاذ/ غسان شيخ كلمة مختصرة حول أهمية هذه الفعالية التوعوية لرفع وعي المجتمع والأفراد والأسرة في نبذ هذه الظاهرة المقيتة التي تُرتكب في بعض الأوقات بحق النساء وما ينتج عنها من تفكك أسري يذهب ضحيته الأطفال بسبب كلمة أو عنف جسدي قد يؤدي إلى هذا التفكك. وأكد أنه يجب علينا كمجتمع أن ننبذ مثل هذه التصرفات والسلبيات المقيتة للحفاظ على النسيج الأسري والمجتمعي.
وتمنى شيخ لقيادة جمعية المرأة التنموية التوفيق في إنجاح هذه الفعالية والاستمرار في تبني ومناقشة العديد من الظواهر والقضايا المجتمعية في المراحل القادمة.
من جانبهم، عبّر مديرا مكتب النقل في المحافظة والشؤون الاجتماعية في المديرية، الأخ/ غسان جوهر والأخ/ حيدرة الهندي، عن سعادتهم بمشاركتهم في هذه الفعالية لمناقشة مثل هذه الظواهر والمشاكل المجتمعية المتعلقة بالعنف ضد المرأة أو حتى العنف ضد الأطفال أو الفتيات من بعض حالات الاغتصاب أو الخطف أو التعذيب الجسدي، والتي نسمع عنها في بعض الأوقات، ومنها ما حصل مؤخرًا من محاولة اختطاف تعرض لها بعض الأطفال في العاصمة زنجبار.
وتمنيا استمرار إقامة مثل هذه الفعاليات والتوعيات المجتمعية من قبل منظمات المجتمع المدني، وأن تحذو جميع المنظمات حذو جمعية المرأة التنموية، متمنيين لها التوفيق والنجاح في تنفيذ مثل هذه الفعاليات التي تمس المجتمع.
فيما ألقت مديرة إدارة المرأة والطفل بمكتب الشؤون الاجتماعية بالمحافظة الأستاذة/ نجوى محسن سالم كلمة تناولت جانبًا من دور الرجل كرب أسرة في التعاطي بجدية ومسؤولية تجاه المرأة التي كرّمها الإسلام وأعطاها حقها ومستحقها من الاهتمام وحسن المعاملة من قبل أفراد الأسرة والمجتمع، كونها الأم والزوجة والأخت والبنت، وهي تُعتبر نصف المجتمع وعموده.
ونوّهت إلى أن هذه الفعالية تُعد من الفعاليات العالمية التي يكون لمنظمات المجتمع المدني دور كبير في إحيائها للتنديد بالعنف ضد المرأة.
وأشارت إلى أن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة قد بدأ مع بداية شهر نوفمبر عملية التنسيق مع بعض منظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة، وتُعد جمعية المرأة التنموية بمديرية زنجبار من أهم هذه الجمعيات.
وتمنت مديرة المرأة والطفل لجمعية المرأة التنموية التوفيق والنجاح في هذه الفعالية وغيرها في المستقبل.
وقد تخللت فعالية حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة عدد من المشاركات والمداخلات من قبل المشاركين والمشاركات في الفعالية تناولت الأسباب والمعالجات لهذه الظاهرة.
وفي الختام، قامت جمعية المرأة التنموية م/أبين بتكريم الأخت مروى قاسم أحمد، مديرة إدارة المرأة والطفل في الجمعية، بشهادة شكر وتقدير نظير ما قدمته من جهود ودور كبير في مجال عملها في مساندة النساء في إطار الجمعية.
حضر الفعالية:
الأخ/ محفوظ محمد فارع رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية
والأخ/ محمد علي أبو بكر مدير مكتب النقل بزنجبار
وعدد من أعضاء وعضوات الجمعية
من/ ناصر الجريري
