كتب/كيري الحيدري
حفظك الله ورعاك ووفقك يا مازن اليوسفي… فهذا هو المسؤول الشريف الحقيقي الذي قال للفساد والمفسدين: مكانكم ليس هنا، فحقوق المديرية وحقوق الناس خط أحمر. لقد برز مازن اليوسفي في زمنٍ كثر فيه الفساد والفاسدون، فوقف شامخًا كجبل شمسان، ثابتًا لا تزعزعه رياح الباطل، يتصدّى لأولئك العابثين الذين استسهلوا أكل أموال الناس بلا وجه حق.
لقد كان موقفه المشرف رسالة واضحة مفادها أن المرحلة ليست مرحلة تهاون، وأن للناس من يحميهم، وأن الظلم لن يجد من يمرّره بعد اليوم. وقف بكل شجاعة ومسؤولية ليقول: إياكم أن تأخذوا من الناس شيئًا بغير حق. يا لها من أخلاق نبيلة، ويا لها من مروءة نادرة في زمنٍ اختلطت فيه الأصوات وتعالت فيه مصالح الفاسدين.
إن قيام مسؤول بحماية حقوق الناس بنفسه، والسعي لردّ مظالمهم، أمر لا يصدر إلا عن رجل يحمل ضميرًا حيًا، وقلبًا يخشى الله، وغيرة على أهله وأرضه. نعم… أنت المسؤول الذي نفتخر به، أنت القدوة يا أبا عبدالرحمن، أنت الصوت الذي صدح حين صمت الكثيرون، والسند الذي شعر به أبناء المديرية حين فقدوا السند.
فأمثالك لا يُشكرون بكلمة ولا يُختصرون في سطر، لكن يكفي أنك أصبحت عنوانًا للنزاهة، ووجهًا مشرقًا للإدارة الشريفة، وعلامة فارقة في زمن كثرت فيه الوجوه المتشابهة إلا من رحم الله.
ونمضي خلف خطواتك آملين أن يستمر هذا النهج، وأن تبقى المواقف المشرفة هي الحكم والفيصل في خدمة الناس وصون حقوقهم.