أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه سيوجه النائبة العامة بام بوندي ووزارة العدل بفتح تحقيق شامل في شبكة علاقات جيفري إبستين بشخصيات بارزة، مؤكدًا أن التحقيق سيشمل خصومًا سياسيين له.
جاء إعلان ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" حيث كتب: "سأطلب من النائبة العامة بام بوندي ووزارة العدل، جنبًا إلى جنب مع وطنيينا العظماء في مكتب التحقيقات الفيدرالي، التحقيق في تورط جيفري إبستين وعلاقته ببيل كلينتون، ولاري سمرز، وريد هوفمان، وجي بي مورغان تشيس، والعديد من الأشخاص والمؤسسات الأخرى".
خلفية التوتر السياسي
يأتي هذا التوجيه في سياق تصعيد سياسي متبادل، حيث سبقه إطلاق الديمقراطيين في الكونغرس، يوم الأربعاء، لمجموعة من رسائل البريد الإلكتروني تشير إلى أن ترامب كان على علم بسلوك إبستين الإجرامي أكثر مما صرّح به سابقًا.
وواجه ترامب ضغوطًا متزايدة لعرقلة عريضة إبراء في مجلس النواب تهدف إلى فرض التصويت على الإفراج عن ملفات إبستين المحفوظة لدى وزارة العدل، وهي الملفات التي أعلن رئيس المجلس أنه سيجدولها للتصويت الأسبوع المقبل.
ووصف ترامب هذه الخطوة بأنها "خدعة أخرى مثل 'روسيا، روسيا، روسيا'"، مؤكدًا أنها تهدف إلى صرف الانتباه عن ما أسماه "فشل الديمقراطيين في إدارة الحكومة".
"جي بي مورغان تشيس" يرد
تجدر الإشارة إلى أن بنك "جي بي مورغان تشيس" كان قد توصل عام 2023 إلى تسوية مالية بلغت 75 مليون دولار في دعوى قضائية زعمت أن البنك قد سهّل واستفاد من أنشطة الاتجار الجنسي بالبشر التي مارسها إبستين، دون أن يعترف البنك بارتكاب أي مخالفة.
وفي أول تعليق على تصريحات ترامب، أكدت متحدثة باسم "جي بي مورغان تشيس" أن البنك "أنهى علاقته مع إبستين قبل سنوات من اعتقاله"، معربة عن أسف المؤسسة "لأي ارتباط كان مع هذا الرجل". ولم يصدر تعليق فوري من الشخصيات الأخرى المذكورة في بيان ترامب.