أعلن علماء روس عن ابتكار طبي قد يحدث ثورة في علاج سرطان الدم، عبر تطوير طريقة مبتكرة تضيف جزيئات بوليمرية موجبة الشحنة إلى الغلاف الدهني النانوي لدواء قائم على إنزيم الأسباراجيناز، ما يزيد فعاليته بمقدار ثمانية أضعاف.
وقالت البروفيسورة إيلينا كودرياشوفا من جامعة موسكو الحكومية إن ربط البوليميرات بالإنزيم وتغليفه في جسيمات شحمية لم يعزز فقط استقرار وفعالية الدواء، بل سمح أيضًا بدخوله بشكل انتقائي إلى الخلايا السرطانية، مما قد يحسن النتائج السريرية لعلاج سرطان الدم وأنواع أخرى من الأورام الخبيثة.
ويُستخدم إنزيم الأسباراجيناز على نطاق واسع في العلاج الكيميائي للأطفال المصابين بسرطان الدم، إذ يعمل على تحطيم الحمض الأميني أسباراجين، مما يوقف تصنيع البروتينات ويقتل الخلايا السرطانية. ويتيح الابتكار الجديد زيادة تركيز الدواء في الجسيمات النانوية بنسبة تصل إلى 40%، مع إبطاء تحرره ثلاث مرات، ما يقلل الحاجة إلى الحقن المتكررة ويخفف المضاعفات المناعية.