أعلن معهد فريدريش-لوفلر (FLI) لأبحاث صحة الحيوان في ألمانيا عن تسجيل أكثر من 31 حالة تفشٍ لإنفلونزا الطيور (H5N1) في مزارع الدواجن على مستوى البلاد، إلى جانب 131 إصابة بين الطيور البرية منذ بداية سبتمبر الماضي، ما أدى إلى إبادة أكثر من نصف مليون طائر للحد من انتشار الفيروس.
وأوضح المعهد أن التفشيات طالت مزارع الدواجن في ولايات سكسونيا السفلى، وميكلنبورغ-فوربومرن، وبراندنبورغ، وتورينغن، وشليسفيغ-هولشتاين، وشمال الراين-فيستفاليا، وبادن-فورتمبيرغ، وبافاريا، مع تسجيل إصابة أكثر من 500 ألف طائر تشمل الدجاج والبط والإوز والديك الرومي، إضافة إلى 34 حالة جديدة بين الطيور البرية خلال الفترة نفسها.
ويأتي هذا الإعلان وسط مخاوف من انتشار الفيروس عبر الطيور المهاجرة، خاصة الرافعات، التي سُجلت إصابتها لأول مرة هذا العام، ما رفع مستوى الخطر إلى "عالٍ" وفق تقييم المعهد، مع توقعات بمزيد من الإصابات خلال نوفمبر المقبل.
وأثار التفشيّ قلقًا بشأن نقص محتمل في إنتاج البيض واللحوم الدواجنية، مع تحذيرات من ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 40% في بعض المناطق، إضافة إلى انتقادات لنظام التربية المكثفة الذي يسهل انتشار الفيروس. على المستوى الأوروبي، تواجه دول مثل الدنمارك وهولندا تحديات مماثلة، ما يسلط الضوء على الحاجة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الوباء.
.