آخر تحديث :الثلاثاء-21 أكتوبر 2025-04:41م
أخبار وتقارير


صادق حمامة... نداء من الذاكرة إلى الضمير: أنقذوا قلب فريق الجيش"

صادق حمامة... نداء من الذاكرة إلى الضمير: أنقذوا قلب فريق الجيش"
الثلاثاء - 21 أكتوبر 2025 - 01:10 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص


بقلم: محفوظ كرامة


بين صفحات الزمن المطوي، وأرشيف الصحف التي لا تزال تفوح منها رائحة الحبر والحنين، وقعت عيني على صورة قديمة لكنها نابضة بالحياة، صورة تختزل زمناً جميلاً من تاريخ الرياضة اليمنية، وتحديداً فريق الجيش في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. كانت الصورة لوجه مألوف، محفور في ذاكرة الملاعب والصحافة والرفاق... إنه الزميل والصديق، الكابتن والإعلامي، صادق ناصر حمامة.


كان صادق أحد أعمدة فريق الجيش، الفريق الذي طالما أمتع الجماهير وألهم الأجيال. لعب ضمن صفوفه منذ عام 1982 وحتى 1985، متنقلاً بين الفئات العمرية حتى بلغ الفريق الأول، حيث بزغ نجمه كأحد أبرز لاعبي خط الوسط، يُشار إليه بالبنان، ويُحترم في الميدان وخارجه.


لكن الزمن لا يمهل الأوفياء دائماً، فها هو صادق اليوم يرقد طريح الفراش، يصارع آلاماً لا ترحم، بعد إصابة حادة في العمود الفقري تسببت في انزلاق ثلاث فقرات، وأدت إلى شلل حركي كامل. الأطباء أكدوا أن حالته تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً، بتكلفة تصل إلى ثمانية ملايين ريال، مبلغ يفوق قدرته وظروفه.


ومن هنا، أوجه مناشدتي إلى الزميل العزيز، العقيد علي منصور مقراط، رئيس تحرير صحيفة الجيش، أن يتبنى هذه القضية الإنسانية، ويوجه نداءً صادقاً إلى معالي وزير الدفاع، الفريق الركن الدكتور محسن محمد الداعري، للمساهمة في إنقاذ حياة رجل خدم الوطن لاعباً ومجنداً، وكان مثالاً للانضباط والعطاء.


كما نناشد اللواء سالم عبدالله السقطري، وزير الزراعة والثروة السمكية، واللواء الركن أبوبكر حسين سالم، محافظ محافظة أبين، أن يكونوا سنداً لهذا الإنسان الذي لطالما كان رمزاً للوفاء والانتماء.


وهذه دعوة مفتوحة أيضاً إلى أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء، من رجال أعمال، ومحبين للرياضة، وكل من عرف صادق أو سمع عنه، أن لا يبخلوا بعطائهم، فاليوم هو بحاجة إلينا كما كنا بالأمس بحاجة إلى إبداعه.


إنقاذ صادق حمامة ليس مجرد عمل خيري، بل هو وفاء لتاريخ، واعتراف بجميل، ورسالة بأن هذا الوطن لا ينسى أبناءه.