التقى وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاثرين قوم كمون، والملحق العسكري الفرنسي الجديد المقدم عبدالقادر عبدالله، بحضور رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن أحمد محسن.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان استمرار التهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي الإرهابية على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وسبل تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات.
وأكد الوزير الداعري أن استهداف الحوثيين لسفينة هولندية قبل أيام يعكس حجم المخاطر المحدقة بالممرات المائية، مشدداً على أن تلك المخاطر ستظل قائمة ما لم يقدم المجتمع الدولي دعماً حقيقياً للقوات المسلحة اليمنية لتمكينها من استعادة الدولة واستكمال تحرير البلاد.
كما أشار إلى استمرار النظام الإيراني في تهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية واستخدامها كورقة ضغط وابتزاز للإقليم والعالم، مذكراً بتاريخ الحوثيين الحافل بنكث العهود والمواثيق منذ حروب صعدة وحتى اليوم.
وكشف وزير الدفاع عن تصاعد التخادم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن في المناطق المحررة، إضافة إلى محاولاتها إغراق اليمن ودول الجوار بالمخدرات عبر شبكات التهريب وإنشاء معامل إنتاج في مناطق سيطرتها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية أحبطت مؤخراً محاولة لإنشاء معمل في محافظة المهرة.
وشدد الفريق الداعري على جاهزية القوات المسلحة في مختلف الجبهات لتنفيذ مهامها، واستكمال معركة التحرير وإنهاء الانقلاب الحوثي، والتصدي لكافة الجماعات الإرهابية.
من جانبها، أكدت السفيرة الفرنسية حرص بلادها على دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ومساندة الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار.