يافع النصرة و المدد

كتب/جمال لقم:

لا ننكر أنه و على مدى سنوات كثيرة مضت كان هناك مايشبه المخطط الماسوني كما نتخيله عند قراءتنا لكتب و اخبار المخابرات و الموساد و الذي يستمر فيه لوبي خاص بزراعة الشقاق و العداوة بين أبناء الجنوب , و أبين و يافع كانت من أكثر الملفات و الخرائط التي نشطت فيها ايادي الأعداء بقرض استمرار التفرقة و العداوة بين الجنوبيين ..

للأسف الشديد فهناك من القيادات و السياسين من المنطقتين قد لعبوا على على وتر النغمة و تسخينها كلما أرادوا ذلك بقصد تحقيق مكاسب سياسية خاصة بهم و كثير من أبناء المنطقتين كانوا ضحايا التعبئة المناطقية الحاطئة هذه ..

و مع أنه و بين الحين و الآخر تظهر مواقف بعيدة عن تخطيط السياسيين و تكون عفوية و تثبت قطعيا أن العلاقة الشعبية و القبلية بين أبين و يافع هي علاقة تاريخ و جغرافيا و مجتمع مترابط ..

من يتابع الشحن الإعلامي الممنهج لنصب و تأجيج العداء بين أبين و يافع يدرك أن ذلك سيستمر و لن يتوقف لكن بعض الأحداث و المواقف الموحدة التي تظهر هنا او هناك بين المنطقتين تصيب الأعداء بخيبة أمل قاتلة ..

على المدى القريب اتذكر من تلك المواقف قوافل المدد اليافعية التي كانت تصل إلى مناطق لودر في أحداث اتذكر منها حرب القاعدة و حرب الحوثيين الأحيرة و معنى ذلك أن وشائح العلاقات و القربئ اكبر و اقواء بين أبناء أبين و يافع ..

و لعل حدث الساعات الماضية التي لايزال يتربع عرش وسائل الإعلام و مواقع التواصل و هو حادثة التفاعل الكبيرة مع حالة الطيار الحربي الأبيني احمد العبار لأكبر دليل على أن علاقات الأحوة و القربى بين مناطق الجنوب هي الأقوى و الأمتن ..

كم هي عظيمة يافع ، عظمة بشموخ جبالها و قوة سواعد ابنائها و بكرم و جود قبائلها و اهلها ..

عشت يا يافع الأبية و التاريخ يا مجد النضال و سواعد الخير ..