آخر تحديث :الثلاثاء-30 سبتمبر 2025-09:11م
عربي ودولي


خبراء يُحدّدون عيوب خطة_ترامب حول غزة ويعرضون توقعاتهم بشأن إمكانية تطبيقها

خبراء يُحدّدون عيوب خطة_ترامب حول غزة ويعرضون توقعاتهم بشأن إمكانية تطبيقها
الثلاثاء - 30 سبتمبر 2025 - 07:46 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/وكالات

أعرب خبيران روسي وتركي عن تحفظاتهما على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الأزمة في قطاع غزة، مشيرَين إلى سلسلة من النقائص الجوهرية التي قد تُعقّد تنفيذها على أرض الواقع.


ففي حديثها لوكالة "نوفوستي"، قالت #زفياغيلسكايا، الباحثة في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية:

"خطة ترامب قد تُسهم في تهدئة الوضع وإيقاف إطلاق النار، لكن من غير المرجّح أن يمر تنفيذها بسلاسة".

وأضافت:

"لا أعتقد أن هذه الخطة قابلة للتنفيذ بنسبة 100%. ومع ذلك، فهي أفضل من مقترحاته السابقة التي كانت بعيدة تمامًا عن الواقع. ما يُطرح الآن يبدو أكثر تفكيرًا وتدريجيًا، لكنه لا يزال يصطدم بتحديات كبيرة: الحالة الميدانية المتفجّرة في غزة، الانقسامات داخل حماس، والخلافات السياسية في إسرائيل نفسها".


واعتبرت أن الخطة "ليست حلاً نهائياً"، مشددة على أن "الحل الشامل يتطلب معالجة القضية الفلسطينية بكل أبعادها، وهو أمر لا يزال بعيد المنال".

لكنها أشارت إلى أن "تحقيق استقرار مؤقت في غزة قد يُعدّ إنجازًا إيجابيًا، بشرط أن تتعامل الأطراف المعنية مع المقترحات بجدية وبراغماتية".


وفي ما يخص موقف حماس، رأت زفياغيلسكايا أن الحركة "ستجد صعوبة كبيرة في قبول الخطة، لأنها تعني عمليًا نهاية حكمها في القطاع"، قبل أن تخلص إلى القول:

"لكنني لا أرى مخرجًا آخر. وإلا فلن يكون هناك سوى مجزرة مستمرة".


من جانبه، انتقد الخبير التركي #أونور_أويمن الخطة الأمريكية بشدة، معتبرًا أنها "تعاني من عيوب جوهرية"، أبرزها "تجاهلها الكامل لإرادة الشعب الفلسطيني وقدرته على انتخاب حكومته".


وقال أويمن في تصريح لوكالة "نوفوستي":

"الخطة تفتقر إلى أي أساس ديمقراطي، إذ لا تتطرّق إطلاقًا إلى تشكيل حكومة منتخبة من الشعب الفلسطيني. بل يبدو جليًّا أنها لا تأخذ بعين الاعتبار إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة أصلًا".


وأشار إلى أن الولايات المتحدة نفسها "لا تعترف بدولة فلسطين"، مُلفتًا إلى وجود "خلافات واضحة في التفسيرات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول بنود الخطة".


وجاء تعليق أويمن بعد إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد آل عنسري، أن "حركة حماس تناقش خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة بالتنسيق مع ممثلي قطر وتركيا".


وأضاف الخبير التركي:

"ثمة تساؤلات جوهرية: هل ستلتزم الأطراف فعليًّا بوقف إطلاق النار؟ هل ستقبل حماس الشروط المفروضة؟ لذلك، لا يمكن اعتبار هذه الخطة سوى خطوة أولى نحو وقف النار، لكن نتائجها لا تزال غامضة".


وختم قائلاً:

"الخطة لا تولّد أي تفاؤل في الوقت الراهن. الحل الحقيقي يبدأ عبر مفاوضات جادة، وهي ممكنة فقط بعد وقف دائم لإطلاق النار".