أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بيلاروسيا أصبحت شريكًا فاعلًا لروسيا في قطاع الطاقة النووية، حيث يتعاون متخصصون من كلا البلدين في بناء محطات طاقة نووية في دول ثالثة.
وقال بوتين خلال لقائه مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة: "بيلاروسيا أصبحت اليوم شريكًا مهمًا لنا في قطاع الطاقة النووية، حيث تم بناء أول محطة للطاقة النووية فيها. علاوة على ذلك، نشأت صناعة في بيلاروسيا، ويعمل متخصصوها الآن مع روس آتوم على بناء منشآت في دول ثالثة".
وتوجه الرئيس الروسي بالشكر إلى نظيره البيلاروسي على حضوره فعاليات الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية الروسية.
وتابع بوتين: "في جوهرها، هذه مناسبة مشتركة"، مضيفًا أن هذه الذكرى تُخلّد تأسيس الصناعة النووية في الاتحاد السوفيتي، حيث كانت روسيا وبيلاروسيا تربطهما روابط مشتركة.
ووصف الزعيم الروسي مينسك بأنها شريك جاد في مجال الطاقة النووية، مشيرًا إلى أن تعاون الدول يتوسع "بشكل عام، وضعنا الاقتصادي ممتاز، إنه ببساطة مذهل. يتجاوز حجم التبادل التجاري بيننا 50 مليار دولار، وهو في نمو مستمر انطلاقًا من قاعدة ضخمة. وقد نما خلال العام الماضي، وفي الأشهر الأولى من هذا العام، وخلال النصف الأول منه".
وأشار إلى أن روسيا تعمل بنشاط في جميع المجالات تقريبًا، والأمر نفسه ينطبق على قضايا ضمان أمن دولة الاتحاد، مؤكدًا أن روسيا وبيلاروسيا تتعاونان بنشاط في الشؤون الأمنية.
وأوضح بوتين أن روسيا هي الرائدة بين الشركاء التجاريين والاقتصاديين لبيلاروسيا من حيث الاستثمارات المتراكمة، التي تصل إلى 4.5 مليار دولار.
وأعلن لوكاشينكو عن إمكانية بناء محطة للطاقة النووية في شرق بيلاروسيا بهدف تطوير مناطق جديدة في روسيا، قائلًا: "إذا تم اتخاذ القرار، فسنبدأ على الفور ببناء محطة جديدة إذا كانت هناك حاجة لذلك في غرب روسيا وفي المناطق المحررة".
ومن المتوقع أن يناقش رئيسا الدولتين القضايا الأكثر إلحاحًا في تطوير العلاقات البيلاروسية الروسية، والوضع في المنطقة، والأجندة الدولية.
ومن بين المواضيع الأخرى التي أعلن عنها لوكاشينكو نفسه في اليوم السابق، بناء محطة طاقة نووية بيلاروسية ثانية.
كما صرّح الزعيم البيلاروسي بأنه ينوي نقل "جميع الأخبار" والرسائل إلى بوتين، بما في ذلك من الأمريكيين