نجح فريق علمي مشترك من جامعتين صينيتين في تصميم روبوت مغناطيسي متناهي الصغر يمكنه تنفيذ مهام طبية متقدمة داخل جسم الإنسان، في إنجاز يُعد خطوة واعدة نحو تطوير تقنيات الطب التداخلي والعلاج الموجه.
ووفقًا لتقرير نُشر هذا الأسبوع في مجلة "ساينس روبوتيكس" العلمية، طور باحثون من جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في مقاطعة هوبي، وجامعة هونغ كونغ الصينية، روبوتًا بحجم 1.3 ملم ووزن 4.6 مليغرام، يعمل بتقنية الموجات فوق الصوتية ويتم التحكم به مغناطيسيًا. يتيح هذا الروبوت مراقبة عوامل بيئية داخلية مثل القوة، الاهتزاز، اللزوجة، ودرجة الحرارة بدقة عالية وبشكل لاسلكي.
وأظهرت التجارب قدرة الروبوت على استشعار المحفزات البيولوجية وتحويلها إلى إشارات فوق صوتية قابلة للقراءة، حيث نجح في التعامل مع أجسام دقيقة مثل بيض سمك السلمون في نماذج حيوانية.
كما تمكن نموذج مزود بحساس حراري من تتبع التغيرات في درجة الحرارة داخل نموذج لخنزير، بينما أثبت نموذج آخر على شكل كبسولة قدرته على توصيل جرعات سائلة محددة إلى معدة أرنب حي، مع قياس كميات الجرعات بمرور الوقت.
ويطمح الباحثون إلى أن يُسهم هذا الابتكار في تطوير علاجات دقيقة وغير جراحية، مما يعزز جودة الرعاية الصحية في المستقبل.