آخر تحديث :الثلاثاء-16 سبتمبر 2025-09:10م
أخبار وتقارير


القمح معركة الأمن الغذائي التي لا تحتمل التأجيل

القمح معركة الأمن الغذائي التي لا تحتمل التأجيل
الثلاثاء - 16 سبتمبر 2025 - 07:32 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

مع اقتراب موسم زراعة القمح الذي يبدأ في منتصف نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر، يقف مزارعو أبين أمام تحدٍّ مصيري يتمثل

بغياب البذور المحسّنة.

إن رغبة المزارعين في زراعة القمح موجودة وإصرارهم حاضر، لكن العائق الأكبر يتمثل في عدم قدرتهم على توفير هذه البذور، وهو ما يهدد مشروع تحقيق الأمن الغذائي المحلي.

إننا اليوم أمام لحظة مفصلية، فالأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية تحاصر البلاد من كل الاتجاهات، فيما أزمة الغذاء تزداد عمقًا يومًا بعد يوم. ومتى ما تعمقت أكثر، فلن ينفع الشكى ولاالبكاء ولا الندم.والشكوى لغير الله مذله


يا وزارة الزراعة، وياادارة إكثار البذور ويا من بيدكم القرار

إن واجبكم الأول اليوم هو توفير البذور المحسنة وتوزيعها على المزارعين في أبين وبقية المحافظات، فهذا الإجراء ليس رفاهية، بل ضرورة لإنقاذ ما تبقى من قدرة هذا البلد على الصمود أمام الجوع.

لننظر إلى محافظة الجوف، التي كانت صحراء قاحلة فتحولت بالإرادة والعزيمة إلى واحة قمح، وأصبح لديها مخزون غذائي يكفيها على الأقل لمواجهة الأزمات. ألا يجدر بنا أن نقتدي بهم ونتخذ خطوات مماثلة؟

هذه رسالة مباشرة نوجهها إلى جميع المسؤولين والسلطات الحاكمه في وطننا الحبيب

لقد بُحّت أصواتنا وأصوات المزارعين، وجفّت ألاقلام ، وطُويت الصحف على نفس النداءات، وما زلتم في أماكنكم دون تحرك. إلى متى هذا الصمت؟ وإلى متى هذا التجاهل؟

إن الأمن الغذائي خط الدفاع الأول عن كرامة المواطن واستقرار الوطن. والزمن لا ينتظر أحدًا.

أملنا أن تكون هذه المرة بداية الاستجابة الفعلية، فالتاريخ لا يرحم المتقاعسين، والشعوب لا تعيش بلا خبز ولاماء ولا أمل.

*عبدالقادر السميطي*

*دلتا أبين*