قال الله تعالى:
﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾ [الرعد: 17]
وقال الشهيد الجنوبي فيصل عبداللطيف الشعبي:
"الكلمة الصادقة أقوى من رصاص الطغاة، وأبقى من سلطانهم."
تتابع نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، بكثير من اليقظة والوعي، الحملة التحريضية المسعورة التي تُشنّ ضد الكوادر الإعلامية الجنوبية، والتي تهدف إلى عرقلة مسيرة التمكين وإجهاض أي محاولة جادة لضخ دماء جديدة قادرة على قيادة مؤسسات الإعلام الرسمية، وإعادة الاعتبار لدور الإعلام الجنوبي كصوت للحق والحرية.
إن النقابة، وهي ترصد هذه الحملات الممنهجة، تدرك أن الغاية منها أعمق من مجرد استهداف شخصيات بعينها؛ فالمقصود هو إسكات الصوت الجنوبي الحر، وتكسير إرادة الإعلاميين الجنوبيين الذين حملوا على عاتقهم مهمة فضح مشاريع العنف والتضليل، ووقفوا بشجاعة في وجه آلة الكراهية الحوثية وأذرعها الإعلامية.
وعليه، فإن النقابة تدين بأشد العبارات ما يتعرض له الزميلين صلاح العاقل نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة، وأسامة الشرمي الوكيل المساعد لوزارة الإعلام، من حملات تشويه مغرضة، وتؤكد أن استهدافهما هو استهداف لكل إعلامي جنوبي ولكل من حمل الكلمة سلاحًا في مواجهة مشاريع الهيمنة والتضليل.
إن نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين إذ ترفض هذه الممارسات وتعتبرها عدوانًا صارخًا على حرية الرأي والإعلام، تؤكد أن التصدي لها وكشف أدواتها ومموليها ليس خيارًا بل واجبًا على كل منتسبي النقابة في الداخل والخارج. كما تشدد النقابة على أنها ستقف بالمرصاد لكل محاولات التكميم والإقصاء، وستمارس دورها في حماية أعضائها والدفاع عنهم بكافة الوسائل المشروعة.
وختامًا، تعلن النقابة تضامنها الكامل والمطلق مع الزميلين صلاح العاقل وأسامة الشرمي، وتدعو كل الصحفيين والإعلاميين الأحرار، في الجنوب وخارجه، إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه الحملات، والتأكيد على أن الكلمة الجنوبية ستظل عصية على الكسر، وأن الإعلام الجنوبي باقٍ صوتًا للحقيقة ودرعًا للوطن.
صادر عن:
نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين
التاريخ:15/9/2025