نحن في خضم مواجهات مصيرية، والمواجهات المصيرية لا بد أن نشد عضد بعضنا البعض حتى يكون القرار لنا كجنوبيين، وبعيدًا عن أي وصايا تحت من يمثلون كطرف آخر في الشراكة. وما قام به الأخ القائد عيدروس الزبيدي في اتخاذ القرارات يعتبر موقفًا شجاعًا، ولا بد من قبول هذه القرارات كموقف مؤازرة تحت سقف الجنوب العربي.
وعلى كل مسؤول في السلطة قبول هذه القرارات بدون معارضة، لأننا - من خلال قراءاتنا للمشهد - نرى أن هناك من يرفض هذه القرارات التي اتخذها القائد عيدروس الزبيدي ولم يتم قبولها. إن الرفض لقرارات القائد عيدروس الزبيدي يعتبر شقًا للحمة الجنوبية، وهنا تظهر حقيقة كل شخصية جنوبية مسؤولة، وموقفها يكون كوقفة مبدأ بين أن تكون ضد أو مع إخوانها الجنوبيين.
وتظهر نوايا الجميع وينكشف المستور والباطن، لأننا مؤمنون أن المواقف هي التي تكشف معادن الرجال، خاصة في المواقف المصيرية. قد نختلف في أمور وننتقد أمورًا، لكن لا يجب أن نكون ضد بعضنا البعض في المواقف الحاسمة التي تقوي من شوكتنا. ويعلم الجميع من الجنوبيين - من أعلى هرم في السلطة إلى أدناه - أن القائد عيدروس الزبيدي هو ولي أمرنا دون غيره، خاصة في كل بقاع المحافظات الجنوبية.
وأي قرار يتخذه القائد عيدروس الزبيدي يجب أن يكون الجميع مؤيدًا له وممتثلًا له، ولا نكون كحجر عثرة نخلق صراعات نحن في غنى عنها. والذي لا يقبل قرارات القائد عيدروس الزبيدي يُدان بكل عبارات شديدة اللهجة، وكل أطياف الشعب الجنوبي ستكون ضده. ولو افترضنا أن القرارات التي أصدرها القائد عيدروس الزبيدي كانت من العليمي، لكنتم امتثلتم لها سمعًا وطاعة. ولكن الأولى بكم هو الامتثال والانقياد لقرارات القائد عيدروس الزبيدي، الذي يهمه أمر الشعب الجنوبي في حاضره ومستقبله.
وما يقوم به من اختيار شخصيات في القرارات إلا وهو يعلم ويدرك ودارس وفاهم من يعين، ولا يمكن أن يعين إلا شخصيات تحمل مبدأ وطنيًا جنوبيًا يقوي من عضدنا. وطالما أن قرارات غير الزبيدي تمضي وهي ضدنا كجنوبيين، فمن باب أولى تأييد وتنفيذ قرارات القائد الرئيس الزبيدي.
فحفظ الله القائد عيدروس الزبيدي، قائدًا يهمه أمر شعبه ويدرك معاناته، فوق كل ما يعانيه من مواجهات سياسية ومحاربة غادرة من كل حدب وصوب. بالتوفيق أخي القائد عيدروس، وكلنا مع قرارات القائد عيدروس الزبيدي، نؤيدها جملة وتفصيلًا.
عاش القائد الرمز عيدروس الزبيدي.
/اكرم العلوي
