قالت المفوضية الأوروبية، الجمعة، إن "جوجل" أساءت استغلال هيمنتها عبر منح بورصات الإعلانات التابعة لها أفضلية تنافسية على حساب المنافسين، وإن عليها إنهاء هذه الممارسات.
وأوضحت مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي تيريزا ريبيرا في بيان: "عندما تفشل الأسواق، يتعين على المؤسسات العامة أن تتحرك لمنع اللاعبين المهيمنين من إساءة استخدام قوتهم. الحرية الحقيقية تعني تكافؤ الفرص، حيث يتنافس الجميع على أسس متساوية ويتمتع المواطنون بحق أصيل في الاختيار".
فيما سارعت الشركة إلى التعهد بالاستئناف على القرار.
وقالت نائبة رئيس الشؤون التنظيمية في "جوجل" لي-آن مولهولاند، إن الخطوة "تفرض غرامة غير مبررة، وتُلزم بإحداث تغييرات ستضر آلاف الشركات الأوروبية من خلال جعل كسبها للمال أكثر صعوبة".
وتأتي العقوبة الأوروبية في فترة من العلاقات التجارية المتوترة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مع تكرار ترمب انتقاداته لجهود التكتل في كبح جماح عمالقة وادي السيليكون.
ورغم أن "جوجل" تواجه تدقيقاً لمكافحة الاحتكار حول العالم، فقد حصلت هذا الأسبوع على متنفس بعدما قضى قاضٍ أميركي بأنها ليست بحاجة لتفكيك نشاطها في البحث لمعالجة الأضرار التي زعمتها وزارة العدل.
لكن أنشطة "جوجل" في مجال الإعلانات الرقمية لا تزال مهددة في الولايات المتحدة. إذ من المتوقع أن تقدم وزارة العدل مقترحات بالمعالجات في وقت لاحق الجمعة، قبل جلسة استماع مقررة في 22 سبتمبر الجاري بشأن تلك المقترحات.
وكانت وزارة العدل قد اقترحت سابقاً إجبار "جوجل" على بيع منصتها "أد مانجر" (Ad Manager) لمعالجة المخاطر المزعومة المناهضة للمنافسة.
وكان الاتحاد الأوروبي حذّر "جوجل" في 2023 من أنها استغلت هيمنتها في مجال تقنيات الإعلانات للإضرار بالناشرين عبر الإنترنت.
وفي ذلك الوقت، قالت المفوضية، التي تتخذ من بروكسل مقراً لها، إن "جوجل" فضّلت برنامج تبادل الإعلانات الخاص بها على منافسيه، وعززت دورها المركزي في سلسلة توريد الإعلانات الرقمية.