كتب : ناصر الأحمدي
لطالما كان الإعلام منصةً شريفةً يُعبر فيها كل فرد عن وجهته وينقل من خلالها رسالته، فهو مرآة لصاحبه ولسانٌ يصل صداه إلى كل بيت. ومن بين فرسان الكلمة يبرز الإعلامي الكبير عادل الحنشي، صاحب القلم الحر، الذي سخر وقته وجهده وكل ما يملك في سبيل نقل الحقيقة التي يتعطش لها الجميع.
لقد كان الحنشي رمزاً مضيئاً في زمن صمت فيه الكثيرون، فاختار أن يكون صوته منبراً للحقيقة، لا يخشى في سبيلها لومة لائم. دوّن حروفه من أجل وطنه وشعبه وقضيته الجنوبية، فكان صادق الانتماء، صلب الموقف، واضح الكلمة، متمسكاً بما يمليه عليه ضميره الحي وإيمانه الصادق.
وعلى الرغم من الحملات والأصوات التي حاولت النيل منه، ظل ثابتاً على مبادئه، متجاهلاً كل محاولات الإحباط، ليُثبت أن الإعلام الحر هو الدرع الحصين واللسان الناطق للحق. لقد صدع صوته، فانخرس المرجفون، وارتفع منبره الحر شامخاً يتعلم منه الكثيرون معنى الثبات على المبدأ وقيمة الانتصار للحق.
