ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعقد، اليوم الاثنين، جلسة حكومية طارئة لبحث تداعيات التحركات الغربية المتزايدة نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى أن المجلس الأمني المصغر يجتمع الخميس المقبل لمناقشة الخطط العسكرية لتوسيع القتال في غزة، وأن نتنياهو ناقش مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وإيال زامير ورئيس الأركان الخطط العملياتية في القطاع.
يأتي الاجتماع في ظل موجة متصاعدة من المواقف الأوروبية والدولية الداعمة لإعلان دولة فلسطين، التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا سياسيًا ودبلوماسيًا لمصالحها. إذ دعت 15 دولة غربية المجتمع الدولي إلى التنسيق من أجل الاعتراف الجماعي بالدولة الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين وممارسة مزيد من الضغط السياسي على إسرائيل.
وتضم قائمة الدول التي أعلنت لأول مرة نيتها الاعتراف بفلسطين تسع دول، من بينها أستراليا، وكندا، وفنلندا، ونيوزيلندا، والبرتغال، وأندورا، ومالطا، وسان مارينو، ولوكسمبورج. كما جددت دول أخرى سبق لها الاعتراف، مثل آيسلندا، وإيرلندا، وإسبانيا، دعمها الكامل لهذه الخطوة.
وفي السياق ذاته، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن تحرك داخل الكونجرس الأمريكي، تقوده مجموعة من النواب الديمقراطيين، لدفع إدارة الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية. وقد وقّع أكثر من 12 نائبًا على رسالة بهذا الخصوص، بقيادة النائب رو خانا من ولاية كاليفورنيا.
وشملت قائمة الموقعين على الرسالة كلًا من: شيلي بينجري (مين)، نيديا فيلاسكيز (نيويورك)، جيم مكجوفيرن (ماساتشوستس)، أندريه كارسون (إنديانا)، إلى جانب عدد من النواب الآخرين من ولايات تكساس، فلوريدا، كاليفورنيا، ويسكونسن، ونيوجيرسي.
وتعكس هذه التحركات تغيرًا ملحوظًا في المزاج السياسي الدولي، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لإعادة الانخراط في مفاوضات جدية تؤدي إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع المستمر.