آخر تحديث :الإثنين-18 أغسطس 2025-05:05م
أخبار محلية


التعليم مسؤولية وطنية كبرى : أنقذوا طلابنا من الضياع

التعليم مسؤولية وطنية كبرى : أنقذوا طلابنا من الضياع
الإثنين - 18 أغسطس 2025 - 02:01 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب/نور علي صمد

في خضم الأوضاع الراهنة وما يحيط بالوطن من تحديات قاسية يبقى التعليم هو البوصلة الحقيقية التي تهدينا نحو المستقبل الآمن والمشرق



إن مسؤوليتنا تجاه طلابنا اليوم ليست خيارًا يمكن تجاوزه بل أمانة عظيمة نحملها جميعًا معلمين وأولياء أمور، نقابات ومؤسسات بل ومجتمعًا كاملًا.



المعلم بلا شك هو عماد النهضة وهو الذي يستحق كل إنصاف وتقدير. ومن حقه أن يطالب بنيل حقوقه العادلة وعلى النقابة أن تطرق كل الأبواب لإيصال صوته والدفاع عن مكانته. لكن في المقابل لا يمكن أن يكون الطالب هو الخاسر الأكبر في معادلة المطالب والحقوق ولا يجوز أن يُترك مستقبله رهينة للأزمات لأن ضياع جيلٍ واحد يعني ضياع وطنٍ بأكمله.



إن توقف العملية التعليمية أو تأجيلها تحت أي ذريعة يفتح الباب أمام فراغ قاتل يهدد شبابنا بالجهل والتيه ويعمّق من معاناتنا في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى العلم والمعرفة. فالوطن لا يُبنى بالشعارات بل بالعقول المتعلمة والطاقات المبدعة ولا يزدهر إلا حين يكون الطالب في قلب الاهتمام والمعلم في موضع التكريم.




المسؤولية اليوم تفرض على الجميع أن يتكاتفوا لإيجاد حلول عادلة توازن بين حقوق المعلم ومستقبل الطالب. فالتاريخ سيحاسب كل طرفٍ قصّر في هذه الأمانة وسيذكر من ضحى بمستقبل الطلاب وكأنه ساهم في إطفاء نور الوطن.



فلنكن على قدر المسؤولية ولنحمِ مدارسنا من الصمت القاتل ولنجعل من قاعاتها منابر للنور والعلم والحياة. التعليم ليس قضية ثانوية بل هو مسألة مصيرية إما أن نحافظ عليه ونرتقي بأمتنا أو نهمله فنترك أبناءنا للضياع ونحكم على وطننا بالتراجع لعقود.