ترأس قائد قوات الحزام الأمني، مدير الأمن العام والشرطة في المسيمير محافظة لحج القائد محمد علي الحوشبي، بحضور رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الأستاذ عبدالفتاح جمال، صباح اليوم، اجتماعًا موسعًا، ضم قيادات في السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي والمشايخ والأعيان والوجهاء والخطباء وأئمة المساجد ورجال الدين وعقال الحارات والمأذونين الشرعيين وشخصيات أمنية وعسكرية واجتماعية واعتبارية يمثلون مختلف مناطق وقرى المديرية.
وتطرق اللقاء لمناقشة جملة من القضايا والمواضيع التي تهم المواطنين ووضع حد نهائي للظواهر الشاذة والدخيلة على المجتمع وأبرزها ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات لما تسببه هذه الظاهرة من تهديد مباشر للسكينة العامة وتعريض حياة المواطنين للخطر جراء الرصاص العشوائي والراجع.
وأقر المجتمعون، عددًا من الإجراءات الملزمة، في مقدمتها توقيع العريس على تعهّد خطي لدى إدارة أمن المديرية بعدم إطلاق النار أثناء الزواج، على أن لا يتم عقد القران من قِبل المأذون إلا بعد تقديم نسخة من هذا التعهد، إلى جانب اعتماد خطة توعوية شاملة لرفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الظاهرة الخطيرة على الأمن والسلم المجتمعي.
كما تناول اللقاء مستجدات الوضع الأمني والمعيشي والاقتصادي في المديرية، وشدد المشاركون على أهمية تعزيز الشراكة بين المواطنين والسلطات الأمنية، ودور المشايخ والخطباء وعقال الحارات في التوعية والإرشاد والإبلاغ عن أي ممارسات تهدد الأمن أو الاستقرار وتقلق السكينة العامة.
إلى ذلك، أكد قائد قوات الحزام الأمني، مدير الأمن والشرطة القائد محمد علي الحوشبي، على أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به المشايخ والوجهاء والخطباء والمثقفين وعقال الحارات في دعم جهود الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن التعاون المجتمعي يعد من الركائز الأساسية لتعزيز الأمن في جميع أنحاء المديرية.
داعيا، جميع رواد ونشطاء التواصل الاجتماعي والخطباء وأئمة المساجد واصحاب الرأي والكلمة إلى نشر الوعي بين اوساط المجتمع وإشعار المواطنين بالإلتزام بمنع إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس وغيرها من المناسبات، منوها بان الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم وصرامة مع من يخالف ذلك أو يسعى لزعزعة السكينة العامة للوطن والمواطن.
بدوره، أوضح رئيس القيادة المحلية لانتقالي المسيمير الأستاذ عبدالفتاح جمال الحوشبي، أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في المديرية تضع ملف ظاهرة إطلاق النار ضمن أولوياتها نظرا لتداعياته الخطيرة، مؤكدا الإلتزام بمتابعة تنفيذ التعهدات باعتبارها ميثاق شرف والتنسيق مع السلطات الأمنية والجهات ذات العلاقة في تنفيذ حملات التوعية المجتمعية لإنهاء هذه الظاهرة السلبية الدخيلة.
وقال: أن من يخالف قرار منع إطلاق النار الساري المفعول من يومنا هذا سوف يعرض نفسه للعقوبة والسجن والتأديب والغرامات المالية ومصادرة الأسلحة التي يتم من خلالها إطلاق النار بمختلف أنواعها، داعيا إلى رصد الإختلالات والتبليغ الفوري عنها وعن أماكن تواجد المطلوبين أمنيا والمشتبه بهم والتنسيق المتكامل بين المشايخ والوجهاء والخطباء وائمة المساجد والمثقفين والإعلاميين وعقال الحارات والأجهزة الأمنية والمواطن نفسه باعتباره رجل الأمن الأول الذي يجب أن يكون حريصا على حفظ الأمن والاستقرار في المديرية.
من جهته، أشاد الشيخ علي حسين الحوشبي، بالخطوات الإيجابية التي تأتي ضمن جهود الأجهزة الأمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية بالمسيمير، للحد من الظواهر السلبية، وحماية الأرواح، وفرض هيبة النظام والقانون، داعيًا جميع أبناء المديرية إلى التكاتف وتحمل المسؤولية المجتمعية في معالجة هذه السلوكيات.
