كتب/نور علي صمد
في مساء امس حافل بالقصص الملهمة والنقاشات الجريئة تواصل شبكة مناصرة ذوي الإعاقة نشاطاتها عبر منصتها الافتراضية حيث خُصصت مساحة آمنة لفتح ملفات طالما بقيت في الظل: التحديات التي تواجه زواج النساء ذوات الإعاقة بين موقف الأهل وضغط المجتمع.
اللقاء الذي جمع نخبة من القيادات النسائية والخبيرة في المجال النفسي د. وفاء سعد فتح الباب أمام سرد تجارب شخصية مؤثرة وغوص في عمق مفهوم الزواج من منظور النساء ذوات الإعاقة مسلطًا الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذا القرار المصيري.
ناقش الحضور أسباب تردد أو رفض أهل الطرفين والصعوبات الأسرية والمجتمعية والشخصية التي تسبق الزواج وتليه إضافة إلى تفكيك الصورة النمطية والمعتقدات الخاطئة التي تضع النساء ذوات الإعاقة في دائرة الإقصاء العاطفي والاجتماعي.
وتوّجت الجلسة بطرح خطوات عملية لصياغة حلول واقعية تُمكّن هؤلاء النساء من انتزاع حقهن الطبيعي في تكوين أسرة وكسر جدار الصمت الذي يحيط بقصصهن.
هذا اللقاء ليس مجرد نقاش عابر بل هو صرخة مجتمعيه تذكّر بأن الحق في الحب والزواج لا يقف أمامه كرسي متحرك أو عصا بيضاء بل أمامه فقط نظرات قاصرة تنتظر أن تتغير.