آخر تحديث :الجمعة-15 أغسطس 2025-11:56م
وثائقيات


مداخلات أثرت السيرة الذاتية لعميد المدراء الأستاذ القدير والمربي الفاضل محمد حيدرة عبدالرب المحرمي

مداخلات أثرت السيرة الذاتية لعميد المدراء الأستاذ القدير والمربي الفاضل محمد حيدرة عبدالرب المحرمي
الجمعة - 15 أغسطس 2025 - 09:13 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

منتدى القارة التربوي: 15 أغسطس 2025م

تقرير / فهد حنش أبو ماجد.


استعرض منتدى القارة التربوي يوم الثلاثاء 2025/8/12م السيرة الذاتية للهامة التربوية الكبيرة الأستاذ القدير محمد حيدرة عبدالرب «عميد المدراء» وتم نشرها في العديد من الصحف والمواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ولاقت هذه السيرة العطرة تفاعلاً كبيراً من قبل زملائه وطلابه والأهالي، وتواترت العديد من المداخلات والتعليقات من زملاء الأستاذ محمد وطلابه حيث اضافوا إلى سيرته الكثير من المعلومات الهامة التي تناولت الجوانب المختلفة من حياته، ونستعرض في هذا التقرير المداخلات والتعليقات التي قُدمت في منتدى القارة التربوي والتي كانت على النحو التالي:


*إصرار وتفانٍ في بناء الأجيال رغم التحديات*

استهل المداخلات الأستاذ صلاح زيد بن صفر عن سيرة الأستاذ محمد حيدرة وتحدث عن همته العالية ونشاطه وتفانيه في الارتقاء بالتعليم في ظل التحديات التي أستطاع تحويل هذه التحديات إلى إنجازات جاء في في مداخلته مايلي:«سيرةٌ الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب حافلةٌ بالنشاط والحيوية تكلّلت بالحرص على الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية في زمنٍ كانت فيه الظروف المعيشية والخدمية صعبة، والإمكانات شحيحة، والكادر التعليمي ناقصاً. إلا أن همته العالية، وجهوده المتفانية، وإصراره على تحويل التحديات إلى إنجازات مكّنته من أداء رسالته السامية بنجاح، فترك أثراً واضحاً في كل من تعلّم وتربّى على يديه طوال سنوات عطائه.


عرفناه إدارياً نشيطاً متمكّناً من قيادة العمل التربوي في المدارس التي عمل بها. تميّز بتقدير المعلمين الذين شاركوه المسيرة، واحترام المجتمع المحلي، وثقة القيادات التربوية المتعاقبة. نهنئه على هذه المسيرة المباركة، ونتمنى له دوام التوفيق والصحة والعافية.

نوجّه جزيل الشكر للأستاذ فهد حنش أبو ماجد على جهوده في توثيق هذه السيرة العطرة وإخراجها بهذا الشكل اللائق. كما نعرب عن امتناننا للمنتدى التربوي، سائلين المولى أن يمنحه القدرة على رد الجميل بما يليق بهذه الشخصية التربوية الفذة وأمثالها من الروّاد.»


*سيرة تربوية حافلة بالعطاء والتميز*

وقدم الأستاذ القدير والمرجعية التربوية طاهر حنش أحمد رئيس منتدى القارة التربوي مداخلة عن سيرة الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب تطرق فيها إلى زمالته له أيام دراستهم وتعايشهم في الأقسام الداخلية وتطرق إلى السجايا والصفات الحميدة التي تميز بها والكفاءاة الإدارية وبراعته وحكمته وحزمه في العمل الإداري وجاء في مداخلته مايلي :« زميلي في الدراسة الابتدائية بلودر، والمرحلة الإعدادية بالحصن الأستاذ محمد حيدره عبدالرب بن غازي له مني كل التحية والتقدير، وأسأل الله أن يمنحه الصحة والعمر المديد.

عرفته خلال سنوات الدراسة زميلًا مجتهدًا حصيف الكلام .. يتمتع بأخلاق عالية، ولم أسمع عنه طوال تلك الفترة أي مشكلات مع زملائه أو معلميه. كنا في الأقسام الداخلية بلودر والحصن كالإخوة نشارك الهموم والطموحات، وكان هدفنا الأول هو التحصيل العلمي.

بعد أن فرقت بيننا السنون، جمعتنا الصدفة مرة أخرى في سلك العمل التربوي حيث التقينا في اجتماعات مدراء المدارس بمكتب التربية والتعليم برصد، وكان من نصيبنا أنا والأستاذ محمد إننا أدرنا مدارس سرار ورخمة وهما من أكبر مدارس رصد في مطلع الثمانينيات.


وبعد انتقالي إلى الدائرة الفنية بمكتب التربية سنحت لي فرصة زيارة مدارس المديرية، وكانت مدرسة رخمة في مقدمة زياراتي، فقد أذهلتني كفاءة زميلي الأستاذ محمد الإدارية حيث أدار المدرسة ببراعة وحكمة مما جعلني أصفه بـ"عملاق المدراء"، وما زلت أذكر موقفه الحازم مع المعلمين الذين لم يحضروا دروسهم مسبقًا حيث أزال جدول الحصص من أمامهم مما جعلهم في حيرة من أمرهم، وكانت تلك خطوة ذكية لضبط العملية التعليمية.


لقد بذل الأستاذ محمد جهوداً جبارة في إدارة مدرسة رخمة التي ضمت طلاباً من عدة مناطق حتى بلغ عدد شعب الصف الأول فيها ثمانية شعب عام 1988م بسبب الكثافة الطلابية وتكليفه لإدارتها أكثر من خمس مرات دليل واضح على كفاءته وقدرته القيادية. كما كان حريصاً على الممتلكات العامة، وساهم في تأسيس التعليم الثانوي وخاصة في مدرسة مذبلة التي أدار العمل فيها فترة من الزمن.

تحية إجلال وتقدير للأستاذ محمد حيدره، ولكل من ساهم في توثيق هذه المسيرة، خاصة الأستاذ فهد حنش أبو ماجد على جمعه لهذه المعلومات القيمة.

وتحية خالصة لكل الزملاء الذين شاركوا في هذه الرحلة التربوية المباركة.»


*أيقونة التربية وسيرة كتبت بماء الذهب*

وكعادته شارك الخبير التربوي الأستاذ القدير صالح شيخ سالم بمداخلة عن سيرة الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب تحدث فيها باسلوبه الأدبي والبلاغي عن الجوانب الإنسانية في حياة الأستاذ محمد وتفانيه وكفائته في العمل وجاء في مداخلته :«الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب كادر تربوي ومدير مدرسة مشهود له بالكفاءة.. خطّت سيرته الذاتية بأحرف من نور بواسطة أنامل صحفي مبدع بارع في انتقاء الكلمات وصياغة العبارات التي تليق بتربويٍ أصيلٍ رسخ في أذهان زملائه وطلابه الذين أصبحوا اليوم كوادر في مواقع تربوية وغير تربوية مهمة.


يتميز الأستاذ محمد بتواضعه الجمّ، وأخلاقه الرفيعة، وكفاءته النادرة، وإخلاصه المتفاني في العمل التربوي والاجتماعي. لطالما انتظرنا بفارغ الصبر أن تُنشر سيرته الزكية لتطيب بها نفوس كل من عرفه أو تعامل معه.


إذا كان خبراء المعادن يبحثون عن الذهب والألماس والياقوت والمرجان، فإننا نبحث عن أمثال هذه الكفاءات التربوية النادرة والاستثنائية. وكل ما نقوله من كلمات وعبارات يبقى قاصراً عن إنصاف حق الأستاذ محمد حيدرة، ويكفيني فخراً أن أُسهم بهذا القليل تجاه صديقٍ وأخٍ وزميلٍ عزيز.


ختاماً، أتوجه بكل مشاعر الشكر والتقدير والإجلال والاحترام للأستاذ محمد حيدرة عبدالرب، ولمن قام بتوثيق سيرته العطرة بأسلوبٍ راقٍ.»


*قامة تربوية صنعت التاريخ التعليمي في منطقة رخمة*

وشارك الأستاذ القدير منصر هيثم بمداخلة عن سيرة الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب تحدث فيها عن مهاراته الإدارية ودوره في تطوير التعليم في منطقة رخمة وطالب بتكريمه وجاء في مداخلته :« بينما أتأمل صورة الأخ الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب تعود بي الذاكرة إلى تلك الأيام الخالدة عندما كنا نلتقي في مدرسة رخمة حيث كان يديرها بكل ثقة وإتقان. أذكر حين كنت أوصل الرواتب للمعلمين، وكان يقف بجانبي يراقب بدقة حريصاً على ألا يضيع حق أي معلم حتى لو كان فلساً واحداً. لقد كان موضع ثقتي الكاملة.

لم يكن الأستاذ محمد وحده من ترك بصمة لا تُنسى في المنطقة بل شاركه في ذلك كوكبة من الرواد مثل الأستاذ ناصر علي محمد مدير مدرسة الشعب، والأستاذ محمد حسين مدير مدرسة حمومة، والأستاذ محمد صالح سالم بن سعد هؤلاء جميعاً شكلوا نماذج مضيئة كمعلمين ومدراء وموجهين، وكانت لهم مكانتهم الاجتماعية والتعليمية البارزة.

كان الأستاذ محمد من أولئك المدراء الذين لا يتسامحون أبداً في حقوق مدراسهم. لقد كان الأستاذ محمد عماداً للتعليم وقد تابع مكتب التربية لتأسيس مدارس منطقة رخمة منها الثانوية، مدارس مقبل ومذبلة ورهوة السوق وسلحة، بالإضافة إلى مدرسة البنات رخمة. كما كان له دور محوري في متابعة الدراسة في منطقة سخاعة.

كنا في مكتب التربية والتعليم نعتمد عليه اعتماداً كلياً في ترتيب الشعب الدراسية قبل اعتمادها كمدارس مستقلة، وكان نموذجاً فريداً يجمع بين الأخلاق الرفيعة والحسم الإداري، وكان موهوباً في التوجيه التربوي للمواد الدراسية.

من خلال استعراض سيرته الذاتية، تتجلى عظمة هذه الشخصية الفذة. وإنني أعترف أن أي كلمات لن توفي حقه، ولكنني أدعو الله أن يمد في عمره ويحفظ عليه صحته. كما أتمنى من إدارات المدارس في منطقة رخمة وضواحيها أن تقيم حفلاً تكريمياً يليق بهذه القامة التربوية، وأن تستفيد من تجربته الثرية، وتجعله مرجعاً تعليمياً للمنطقة.

أطال الله في عمره، وبارك في صحته، وجزاه خيراً عن التعليم وأهله.»


*أيقونة تربوية تركت بصمة خالدة*

وشارك الأستاذ فضل جميل ثابت بمداخلة تحدث فيها عن إخلاص الأستاذ محمد حيدرة في العمل وهيبته وعلاقته المتميزة بالمعلمين وجاء في مداخلته:«بدايةً أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في كتابة وتوثيق ونشر السيرة العطرة للأستاذ الفاضل محمد حيدرة معلمي القدير في مدرسة الشعلة رخمة والذي كان لاحقاً زميلي في نفس المدرسة (المعروفة أيضاً باسم مدرسة الشهيد يسلم حسين).


لقد كان الأستاذ محمد نموذجاً للمعلم المجتهد المثابر لا يعرف الكلل أو الملل. كان حريصاً على انتظام الدوام المدرسي، ويتابع المعلمين قبل الطلاب، وينزل بنفسه إلى الصفوف ليتأكد من سير المنهج الدراسي ومتابعة العملية التربوية، وكان في حال غياب أي معلم يسارع لتغطية الحصص بنفسه حفاظاً على النظام المدرسي.


تميز الأستاذ محمد بصدقه وأمانته وحبه لجميع المعلمين، وكانت له هيبة خاصة حتى أننا كنا نحن الطلاب الصغار نختفي عندما نراه في الطريق أو السوق! وعندما صرت زميلاً له وهو مدير للمدرسة ظل في نظري ذلك المعلم القدير الذي كنت أهابه وأحترمه رغم أنه كان متفهماً لظروف المعلمين، فلا يرفع صوته على المعلمين المتأخرين عن الدوام بل كان ينظر إليهم نظرة واحدة فيسرعون إلى حصصهم لأنه كان يقدر الظروف الخاصة والمرضية للمعلمين.


لا أستطيع أن أوفي هذا الرجل حقه، ولكن أدعو الله أن يمنحه الصحة والعافية والسعادة، وأن يطيل في عمره، ويشفيه من أي مرض إن شاء الله. دمتم جميعاً بخير.»


*سيرة تربوية حافلة بالعطاء والتحديات*

وقد الأستاذ القدير عيدروس هادي أحمد مدير المكتب التربية والتعليم السابق في مديرية رصد مداخلة عدد فيها مميزات الأستاذ محمد حيدرة منها النشاط الدؤوب والكفاءة في العمل الإداري وهذا ما جاء في مداخلته:« تميزت المسيرة المهنية للأستاذ القدير محمد حيدره عبدالرب بالنشاط الدؤوب والعطاء المستمر في تطوير العمل التربوي والتعليمي. عرفته شخصياً معلماً ثم مديراً لمدرسة الشهيد يسلم حسين برخمة، حيث قادها بكل اقتدار وكفاءة.


ومع ذلك، واجهت إدارته للمدرسة ظرفاً طارئاً عندما قرر التوقف عن الإدارة بشكل مفاجئ دون إبلاغ مسبق لقيادة مكتب التربية والتعليم برصد آنذاك. علمنا بالأمر من مصادر أخرى، مما استدعى النزول إلى المدرسة شخصياً لمحاولة إقناعه بالعدول عن قراره والاستمرار في مهامه إلا أنه أصر على موقفه مما اضطر المكتب لتعيين مدير جديد للمدرسة هو الأستاذ محمد صالح يوسف.


من الجدير بالذكر أن تغيير اسم المدرسة من "الشعلة" إلى "الشهيد يسلم حسين" تم بعد أحداث عام 1978م في فترة كانت تشهد العديد من التطورات في المنظومة التعليمية بالمنطقة.


*الأب الروحي والقدوة الحسنة للمعلمين*

وقدم مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية رصد الأستاذ عادل أحمد شيخ مداخلة مداخلة تعد شهادة للأستاذ محمد حيدرة عبدالرب حيث وصفه بالأب الروحي والقدوة الحسنة للمعلمين والطلاب وتحدث عن مهاراته القيادية والإدارية إنجازاته وهذا ما جاء في مداخلته:«بدايةً نتقدم بأخلص التمنيات للأستاذ الفاضل محمد حيدرة عبدالرب بدوام الصحة وطول العمر.

عندما نتحدث عن مسيرته التربوية العطرة في منطقة رخمة وضواحيها، فإن الكلمات تعجز عن أداء حقه، فهو بحق قامة تربوية من الطراز الأول.


شكّل الأستاذ محمد حجر الأساس في بناء المنظومة التعليمية بالمنطقة منذ تعيينه في السلك التربوي. كان مديراً ومعلماً ناجحاً بكل المقاييس. يتمتع بشخصية إدارية متمكنة. يحترمه ويهابه المعلمون والطلاب على حد سواء. بذل جهوداً جبارة في استقرار العملية التعليمية، وكان له الفضل في تأسيس العديد من المدارس منها:

- مدرسة الشهيد يسلم حسين برخمة

- ثانوية خالد بن الوليد برخمة

- مدرسة رهوة السوق للتعليم الأساسي

- مدرسة مقبل للتعليم الأساسي

- مدرسة مذبلة للتعليم الأساسي


كنا نحن المعلمين في مدرسة رخمة نعتبره الأب الروحي لنا، والقدوة الحسنة في العمل. استفدنا من خبراته الواسعة في المجال التربوي حيث كان قائداً متميزاً بكل المعايير حتى في أعمال الصيانة البسيطة كان يباشرها بنفسه من إصلاح الأبواب والنوافذ إلى معالجة تشققات الجدران، وبناء البرندات، وترميم الأسقف.

لم يغفل عن الجانب الترفيهي، فكان حريصاً على توفير:

الأدوات الرياضية

الأدوات الموسيقية

معدات الصيانة

أجهزة الإعلام المدرسي

ختاماً نتوجه له بأطيب التمنيات بمزيد من الصحة والعمر المديد، سائلين المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء عن جهوده العظيمة في خدمة التعليم.»


*قائد تربوي ومجتمعي سطر تاريخاً من العطاء والإنجازات*

وقدم المرجعية التربوية الأستاذ القدير أحمد عوض علي الوجيه مستشار مدير مكتب التربية أبين مدير مكتب التربية السابق في مديرية رصد مداخلة تعد أكثر المداخلات إنصافاً وشهادة تاريخة للأستاذ القدير محمد حيدرة عبدالرب حيث تحدث فيها عن عن إنجازات الأستاذ محمد ومهاراته الإدارية والصفات التي تميز بها والتي اسهمت في نهضة التعليم واسلوبه في حل المشكلات ووصفه بالمدرسة التي يجب أن يتعلم منها الجميع وهذا نص مداخلته:« الأستاذ القدير محمد حيدرة عبدالرب المحرمي هو قائد تربوي ومجتمعي متميز، سجل تاريخه حافلاً بالإنجازات والعطاء كمعلّمٍ ناجح، وإداريٍ كفء، وناشطٍ مجتمعيٍ بارز. تميزت شخصيته بمهاراتٍ وخبراتٍ واسعة في مجال التدريس والإدارة المدرسية، كما عمل موجّهاً ومشرفاً للمنطقة التعليمية رخمة، حيث عرفناه معلماً يتحمّل نصابه الكامل من الحصص التدريسية، وفي ذات الوقت يدير أكبر مدرسة في مديريات يافع رصد بكفاءةٍ واقتدار.


يستحق الأستاذ محمد حيدرة أن يُلقَّب بـعميد المدراء، فقد أسندت إليه الإدارة لأطول فترةٍ مقارنةً بغيره بإجماع القيادات التربوية والمجتمعية على أنه الإنسان الوحيد القادر على إدارة المدرسة ومعالجة مختلف القضايا، والسعي لتحقيق الاستقرار والتطوير التعليمي في منطقة رخمة. تميز بالانضباط والحسم والجرأة في اتخاذ القرارات ومتابعة تنفيذها، فرُوعي من قبل المعلمين والطلاب وأولياء الأمور مما ساهم في ضبط العملية التعليمية وتوحيد جهود المجتمع المحلي لتعزيز التعاون المشترك.

كان للأستاذ محمد حيدرة إسهاماتٌ عظيمة في نشر التعليم الأساسي والثانوي في المنطقة حيث قاد جهوداً مشتركة مع المجتمع المحلي والسلطات التربوية لإنشاء عدة فروع مدرسية تحولت لاحقاً إلى مدارس أساسية في مقبل، ومذبلة، وسرحة، ورهوة السوق. كما تابع باهتمامٍ بالغ تأسيس التعليم الثانوي في المنطقة، وساهم في بناء ثانوية رخمة مما حلّ مشكلة الازدحام وساهم في توسيع قاعدة التعليم.


تميز الأستاذ محمد حيدرة بإخلاصة وتفانيه في العمل، وبنشاطه الدؤوب في التدريس والإدارة، فضلاً عن علاقاته الاجتماعية الواسعة التي استثمرها في دعم التعليم. كان من أبرز الملتزمين برفع التقارير الشهرية والفصلية، وحضور الاجتماعات الدورية، ومتابعة توفير الإمكانيات اللازمة لدعم المدارس واستقرار المعلمين. كما ساهم في تنظيم أعمال الصيانة والترميم وبناء الصفوف الدراسية حيث تأسست في عهده أكثر من أربع مدارس أساسية ومدرسة ثانوية.

يُعد الأستاذ محمد حيدرة قامةً تربويةً ومجتمعيةً أسهمت بفعالية في نهضة التعليم في المنطقة حيث تخرّج على يديه آلاف الطلاب في تخصصاتٍ علميةٍ ومهنيةٍ مختلفة يعملون اليوم داخل المديرية وخارجها. ولذلك، فإنه يجب تكريمه وتقديره من قبل الهيئات الرسمية والأهلية، وردّ الجميل له على ما قدّمه من جهودٍ جليلة.


الأستاذ محمد حيدرة بن غازي مدرسةٌ تربويةٌ يجب أن يتعلّم منها كل من يطمح إلى نهضة التعليم والمجتمع. تُعد خبراته ومهاراته في حل القضايا التربوية والاجتماعية نموذجاً يُحتذى به مما جعله يحظى باحترام الهيئات التربوية والمجتمع المحلي، وطلابه، وزملائه المعلمين.

نحيي الأستاذ والزميل العزيز محمد حيدرة الذي يصعب حصر إسهاماته في سطور، إذ سيظل تاريخه التربوي والإنساني يُروى بأقلام من عاصروه وشهدوا عطاءه.

نشكر أيضًا الأستاذ فهد حنش أبو ماجد على إعداد سيرته الذاتية، وإدارة منتدى القارة التربوي على إبراز جهود الرواد التربويين، ونأمل أن يتبنى رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية تكريم رواد التعليم مثل الأستاذ محمد حيدره، وأن تواصل الجهات الرسمية والأهلية دعمهم ورعايتهم.

نتمنى للأستاذ الفاضل محمد حيدرة دوام الصحة والعافية، ومديد العمر، وأن يختم حياته بصالح الأعمال.»


*قامة وطنية وتربوية وإدارية وعلمً من أعلام يافع*

وقد الأستاذ علي شيخ حسين العمري مداخلة مختصرة عن سيرة الأستاذ محمد حيدرة حيث وصفه بالقامة الوطنية والتربوية والإدارية التي تستحق التكريم بجدارة

:«يستحق التكريم بجدارة ذلك الإنسان صاحب الأخلاق الفاضلة، والقامة الوطنية التربوية والإدارية، الأستاذ محمد بن حيدرة المحرمي، فسيرته العطرة الحافلة بالعطاء والبذل في المجال التربوي والتعليمي تشهد بأنه بحقّ عميد المدراء في مديريات يافع كافة.

هذا اللقب المشرف جاء نتيجة الفترات المتعاقبة التي قضاها في إدارة مدرسة رخمة بكفاءة وإخلاص نادرين. لذا نؤكد أنه جدير بكل تكريم وتقدير، وسيبقى عَلَماً وطنياً تربوياً وعلمياً بارزاً من أعلام يافع المشهود له بحبه للعمل وإخلاصه في تربية وتعليم الأجيال.

نسأل الله أن يطيل في عمره، ويمتعه بوافر الصحة والعافية. كما نرفع جزيل الشكر والتقدير للأستاذ فهد حنش أبو ماجد كاتب هذه السيرة المشرّفة.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام»


*عَلَمٌ تربويٌّ شامخٌ صنع الأجيال وأثرى المجتمع*

وقدم الأستاذ محمد سعيد سالم بن عطاف مداخلة عن سيرة الأستاذ محمد حيدرة عدد فيها بعض إنجازاته ووصفه بعَلَمٌ لامعٌ يُشار إليه بالبَنَان وأشاد بمهاراته القيادية والإدارية وهذا ما جاء في مداخلته:« والنِّعْمَ بالأستاذ القدير محمد حيدرة عبدالرب التربوي الفذ الذي خرَّجَ على يديه كوادر عديدة في مختلف المجالات، فكان منهم المعلم والسياسي والقائد العسكري والطبيب والأكاديمي وغيرهم.


إن الأستاذ محمد حيدرة عَلَمٌ لامعٌ يُشار إليه بالبَنَان، انتشر صيته وذاع صيته في رخمة وخارجها. لقد كان شخصية تربوية من الطراز الأول تمتعت بهيبة ومهابة، واحتل مكانةً مرموقةً في قلوب جميع من أسهموا في البناء التعليمي والتربوي.


وقد حبى الله الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب موهبة حب العمل وعشقه، فأبدع في إظهار مهاراته القيادية في فن الإدارة، واتَّبَعَ أساليب تربوية راقية أثبتت جدارتها من خلال المخرجات التعليمية المتميزة التي كان له الفضل الكبير في تحقيقها.

يبقى اللسان والقلم عاجزَين عن أداء حق هذه القامة التربوية الشامخة... فبحكم كوني من الذين تتلمذوا على يديه ثم زاملته في المهنة وعرفته عن كثب، أشهدُ له بما لا يُقاس من الإنجازات.


أسأل الله تعالى أن يُطيل في عمره، ويمتعه بوافر الصحة والعافية، وأن يجزيه خير الجزاء عما قدَّم لأمته وأبنائه.»


*منارة العلم وقيمة الأخلاق التي ألهمت الأجيال*

وقدم الأستاذ القدير صالح خميس يسلم عمر مدير مكتب التربية في المديرية الغربية سابقاً مداخلة قصيرة إلا إنها تحمل في طياتها الكثير عن سيرة الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب حيث وصفه فيها بالقدوة الصالحة ومصدر إلهام حقيقي ومنارة مشرقة للعلم والقيم السامية وعدد الكثير من الخصال النبيلة والإنجازات التي أثمرت أجيالاً واعية تحمل قيم العلم الأصيل، والانتماء الصادق، والاحترام المتبادل وهذا نص المداخلة:«تحية إجلال وإكبار للأستاذ الفاضل محمد حيدرة عبدالرب الذي لم يكن مجرد معلم بل تجسيداً حياً للقدوة الصالحة، ومصدر إلهام حقيقي، ومنارة مشرقة للعلم والقيم السامية.


إلى هذه الشخصية التربوية العريقة التي نقشَت اسمها في سجل التربية والتعليم بحروف من الذهب، وسطرت إنجازاتها في ذاكرة الأجيال بحروف لا تمحى.

لقد كنتم وما زلتم النموذج الأمثل للإخلاص في العمل، والصدق في القول، والعطاء بلا حدود. فكم من طالب وجد عندكم العون والرعاية، وكم من تلميذ اكتشف فيكم القلب الكبير الذي يحتضن، والعقل المستنير الذي يهدي إلى طريق المعرفة.


لم تكن مسيرتكم التعليمية الطويلة مجرد وظيفة تؤدونها بل كانت رسالة وطنية حملتموها بإيمان عميق وضمير يقظ، فأثمرت أجيالاً واعية، تحمل قيم العلم الأصيل، والانتماء الصادق، والاحترام المتبادل.


نقف اليوم أمام عطائكم الزاخر موقف الإجلال والامتنان نستلهم من سيرتكم العطرة الدروس والعبر، ونستمد منها القوة لمواصلة المسيرة، فأنتم بحق لم تكن فقط ناقلاً للمعرفة بل كنتم صانعاً للإنسان، ومربياً للأجيال.

جعل الله ما قدمتم في ميزان حسناتكم، وبارك في عمركم وعلمكم، وأبقى أثركم الطيب نبراساً يهدي الأجيال.»


*تعليقات مختصرة عن سيرة الأستاذ القدير محمد حيدرة عبدالرب*


علق الأستاذ شيخ عوض النوباني عن سيرة الأستاذ محمد حيدرة وقال :« سيرة عطرة للأستاذ محمد حيدرة ومن خلال تلك السيرة عرفنا أنه من الرجال القلائل المخلصين لعملهم، ومربياً للأجيال، ومحافظاً على المصلحة العامة.

نسأل الله تعالى أن يمتعه بالصحة والعافية وله منا خالص الشكر والتقدير.»


وعلق الأستاذ سالم سعيد عبدالقوي بالتعليق التالي:«السيرة الذاتية للأستاذ القدير محمد حيدرة أعطَتْهُ وصفًا كاملًا عن نشاطه التربوي والتعليمي والجماهيري والثقافي.

الأستاذٌ محمد أستاذ نارٌ يستحق كل التقدير والاحترام لما قدمه من خدمات للأجيال والمجتمع.

تحيةٌ من القلب لأستاذنا الفاضل محمد حيدرة.»


وعلق الأستاذ يسلم صالح حسين بهذا التعليق:«الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب، هامةٌ تربويةٌ شامخةٌ، أسهم بجهودٍ كبيرةٍ في بناء وتعزيز مسيرة التعليم في المنطقة. بفضل عطائه اللامحدود وتفانيه في العمل، ترك بصمةً لا تُمحى في قلوب طلابه وزملائه. نسأل الله له دوام الصحة والعافية، وأن يظلَّ مصدر إلهامٍ للأجيال القادمة.»