تهل علينا الذكرى الثانية لاستشهاد فارس الجنوب الأبي، الشهيد القائد عبد اللطيف السيد رحمه الله تعالى. لقد مرت علينا عامان منذ استشهادك أيها البطل المقوار أبا محمد، عامان بحزنها ومرها وبفراقها الأليم الذي نحسه في ثغور محافظتنا أبين. ولكن لا يزال أبطال صنعتهم أنت، أيها البطل عبد اللطيف السيد رحمة الله تغشاك، لا يزالون مرابطين صامدين، يقدمون دماءهم على درب سرت عليه أنت من قوات الحزام الأمني أبين.
وسنمضي سائرين على خطاكم حتى يتحقق لشعبنا الجنوبي كامل أهدافه، ومن أهمها استعادة دولة الجنوب العربي. أيها البطل المقوار علد اللطيف السيد، أننا لن ننساك ولن نخذلك، وسنظل على العهد في حربنا مع عصابات الإرهاب اليمني المتمثل بحزب الإخوان المسلمين وذنبهم من أبناء جلدتنا رخيصين الثمن.
لقد مرت عامان من استشهادك، ولا تزال أيها الحبيب حياً في قلوبنا. وسأظل حياً في قلوب شعبنا الجنوبي الصامد ما دامت الحياة في هذه الدنيا. لقد صنعت تاريخاً محفوراً في صدر التاريخ، سيخلد في صفحات من نور. وما يزيد ذلك التاريخ نصوعاً كونك أول رجل في تاريخ الأمة يواجه الإرهاب ويهزمه هزيمة عجزت منها دول عظيمة.
أيها الشهيد القائد، والله إننا على فراقك لمحزونون، ولكننا فخورون أنك مضيت مرفوع الرأس، شامخ الهمم في مقدمة الصفوف كراراً لا فراراً، منكلاً بأعدائك وأعداء الجنوب. فمضى عدوك مهزوماً، ومضيت منتصراً وشهيداً.
أسأل الله تعالى لروحك الرحمة والمغفرة، وأن يسكنك في دار الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقاً.
وإننا على العهد ثابتون، وعلى دربكم سائرون.
المحزون أخوك ورفيق دربك
صدام محمد محضار السرحي
رئيس العمليات المركزية لقوات الحزام الأمني أبين
