كتب/صالح العرولي:
تزايدت الاعتداءات المتكررة على مصنع أسمنت باتيس خلال هذا العام، في ظل ما تشهده البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، فـ أذا ماربطنا هذه الأحداث ببعضها، لوجدنا ان هناك قاسمً مشترك، وهدف واحد تسعى اليه هذه العصابات مدفوعة الأجر المسبق، الا وهو محاربة محافظة أبين عند طريق التخريب والفوضى، الذي له عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة وعميقة على المنطقة وساكنيها، على مر العصور القادمه، وتهميش هذه المحافظة التي ستصبح فقيرة تنتظر الدعم من المحافظات الأخرى، بدلاً من ان تكون منتجة ومصدره للكثير من المنتجات المحليه كما كانت في سابق عهدها.
فهنا لابد من تظافر الجهود والتنسيق المشترك بين السلطات الحاكمة والقوى النافذة في المحافظه لحماية المصانع والشركات من أي اعتداء او تخريب ممنهج من قبل ضعفاء النفوس، وعلى الجميع ان يتحمل المسؤولية الكاملة لحماية المستثمرين وحماية اموالهم وممتلكاتهم ، هذه الخطوات ستؤدي الى توفير بيئة خصبه لاستقطاب رؤوس الأموال التي ستعود بالنفع على الجميع والتي ستساهم في القضاء على البطالة بين السكان.
فـ على مر الأعوام الماضية شهدت محافظة أبين الكثير من اعمال التخريب الممنهج الذي يصب في مصلحه جماعات الضغط السياسي ، التي لا تريد لهذه المحافظة الاستقرار والنهوض كـ غيرها من المدن الأخرى.
حيث تعد ابين منطقة استراتيجية للاستثمارات بجميع اشكالها، فهي محل اهتمام عند الكثير من رؤوس الاموال الذين يطمعون بالاستثمار في هذه المنطقة ، فهي بيئة خصبه للزراعه وصيد الأسماك وتربية الحيوانات، ناهيك عن وجود الكثير من المعادن والاحجار الكريمه الثمينة في سهولها وجبالها.
فهذا يمكنها ان تكون منطقة تجارية وصناعية لا غنى عنها، بجهود كوادرها العظماء.
فعلى جميع أبناء أبين بكل مكوناتهم ان يتحدوا للحفاظ على مكتسبات هذه المحافظة التي ستعود على الجميع بالخير والعطاء ، وأن لا يتركوها للمخربين الذين دمروا كل جميع في هذه البلاد من أجل مصالحهم الضيقة.
