آخر تحديث :الثلاثاء-05 أغسطس 2025-03:57م
أخبار وتقارير


سعد بن حبريش: النار تخلف رمادًا

سعد بن حبريش: النار تخلف رمادًا
الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - 12:07 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب/سالم فرتوت:

كان سعد بن حبريش ناراً أخافت الطامعين، كان يشتعل رفضًا لاحتلالهم للجنوب وحضرموت التي ينهب اليمانيون ثرواتها.


فقتلوا الحمومي الرافض للاحتلال اليمني المتستر بوحدة، سرعان ما اتضح للطرف الجنوبي حسن النيات أنها لا تعدو أن تكون مؤامرة نفذها أحد أبنائه.


تصدى سعد بن حبريش للاحتلال اليمني والاعتداء في حضرموت، وأخذت الجماهير الجنوبية تيمم اقتادتها نحو حضرموت، والحمومي، الذي ورث عن أسلافه الرفض لأي محاولات لضمه إلى الاتحادات الاستعمارية، حتى وإن كانت من الجار السبئي.


دعونا نسمي الأشياء بأسمائها!


فسبأ الغازية للجنوب في مطلع القرن الثالث الميلادي، كانت تقع في إطار ما يسمى اليمن، التي أطلق عليها (المملكة المتوكلية اليمنية)، ثم (الجمهورية العربية اليمنية) منذ سبتمبر عام 1962م.


ولاشك أن المحتلين اليمنيين الذي جلبهم نظام البيض، بعد عقدين ونيف من السنين تم خلالها استعارة فرض اليمننة على الجنوب بالترهيب والترغيب.


في مطلع القرن الثالث الميلادي رفضت الحموم، ومعها قبيلتا ثعين والغراب وهما قبائل حضرمية أصيلة، الغزو السبئي للجنوب، ولحضرموت، ورفضتا الانخراط في اتحاد سبأ، وذي ريدان وحضرموت وغرب يمنات.


وفي مطلع القرن الحادي والعشرين، ستتصدى الحموم وحضرموت والجنوب كله للاحتلال اليمني الذي يتخفى بشعار الوحدة، لينهب ويسلب خيرات الجنوب ولاسيما حضرموت.


وقد عادت الحموم بعد 17 قرنا لتتصدر الرفض الجنوبي ممثلة بشخص البطل سعد بن حبريش، الذي أعاد لاشك إلى أذهان المحتلين - الذين قرأوا التاريخ - موقفًا سابقًا لأسلافه رفضوا فيه الاحتلال اليمني بعدم انخراطهم في الاتحاد السبئي.


فما كان منهم إلا أن يخمدوا نيران البطل الجنوبي الحضرمي، برصاصة أو بعدة رصاصات، فسال دم سعد بن حبريش يسقي تربة الأرض المغدورة بها.


وبيع دم الشهيد الذي لا يقدر بثمن بمليار من الريالات اليمنية.


وانتظر الحضارم وريثًا يرث النار التي ستحرق أصابع الجناة، لكن واحسرتاه (النار تورث رمادًا أحيانًا).


ومع ذلك لسنا يائسين:


فإذا كان هناك من هو مستعد لبيع الوطن ودماء الشهداء بالمال، ففي حضرموت والجنوب كله من يستحقون أن يرثوا الحمومي الحضرمي الجنوبي سعد بن حبريش.


ليشعلوها ثورة جنوبية ضد الاحتلال اليمني، لِيصححوا خطأ الحضرمي الذي بايع الجنوب بثمن بخس، وأوهام معدودة.