سرار -حاتم العمري
شهدت منطقة حوج في مديرية سرار يافع، بمحافظة أبين، اليوم الإثنين، مراسم ﺗﻨﺼﻴﺐ الشيخ الدكتور احمد يسلم حنش علي الداؤودي، ﺷﻴﺨﺎً لقبيلة "آل داؤود" بيافع "كلد" خلفا لشيخ القبيلة الراحل، علي سالم حسين داؤود طيب الله ثراه، واختيار كلا من؛ وضاح علي سالم، وصلاح حسين محمد حنش، نوابا للشيخ.
ﻭﻓﻲ الحفل الذي احتشد لحضوره جموع غفيرة من المشايخ والوجهاء وابناء القبائل والمواطنين من مختلف قرى ومناطق مديرية سرار، ﺭﺣﺐ الشخصية الاجتماعية والإعتبارية المعروفة الأخ انيس صالح يسلم الداؤودي،ﺑﺎلمشاركين في هذه الفعالية الجماهيرية والقبلية الكبرى، مؤكدا بقدر مايكون هذا اليوم هو تنصيب الشيخ احمد يسلم حنش، شيخا لقبيلة آل داوود، فهو يعد بمثابة تكريما للفقيد الراحل الشيخ علي سالم حسين، الشيخ السابق لقبيلة "آل داوؤد" رحمة الله وطيب ثراه، داعيا أبناء القبيلة إلى التكاتف والتعاضد فيما بينهم لإنجاح مهام الدكتور الشيخ احمد الداؤودي، مباركا له خطوة تنصيبه شيخا لهم، سائلا الله أن يعينه على هذه المهمة.
وجرى بعد ذلك إعلان وثيقة التنصيب من قبل الأخ بسام، نجل شيخ القبيلة الراحل، علي سالم داؤود، ترحم فيها على روح والده، مرحبا بشيوخ القبائل والشخصيات الإعلامية، مضيفا بأن والده الراحل غفر الله له، قد حمل على عاتقه، بامانه واخلاص، مهام وخدمة القبيلة، طيلة ثلاثين عاما إلى توفاه الأجل، وها نحن اليوم نسلم حمل وإدارة القبيلة، لاخونا الشيخ احمد يسلم حنش، ونحن على ثقة أنه أهل لهذا المنصب، وأن يكون خير خلف لخير سلف، داعيا أبناء قبيلة "آل داوود" أن يكونوا عونا و سندا له، من أجل إعلاء كلمة القبيلة وشأنها.
من جانبه القى الشيخ الدكتور احمد يسلم حنش علي الداؤودي، عقب تنصيبه كلمة قال فيها:" نيابة عني وعن قبيلتي، نرحب بالضيوف الكرام جميعا اجمل ترحيب وأصدق تحية، فأهلا وسهلا بكم في دياركم وبين اهلكم، فأنتم زين المجالس، ونور الحفل، وشرف المكان.
وأضاف مخاطبا الحشد الكريم:"يسرنا ويشرفنا حضوركم ومشاركتكم لنا هذه الفرحة، فوجودكم تاج على رؤوسنا، ونعتبر ذلك عربون محبة وصلة رحم لا تقدر بثمنن
وخاطب الشيخ احمد يسلم أفراد قبيلتة :"أتقدم بجزيل الشكر والامتنان على ثقتكم الغالية التي منحتموني إياها بتعييني شيخا القبيلة، مؤكدا أن هذه المسؤولية العظيمة التي حملتمونا إياها هي تكليف قبل أن تكون تشريف، وأمانه في أعناقنا، واسأل الله العلي القدير أن يعيننا على حملها وأن يوفقنا لأداء هذه المهمة بالعدل والحكمة، وأن يجعلنا سببا في جمع كلمتنا وتوحيد صفوفنا، وسنبذل قصارى جهدنا لخدمتكم والسعي لما فيه خيرنا جميعا.
كما استعرض الشيخ احمد يسلم في كلمته، محطات من حياة سلفه الراحل الفقيد الشيخ علي سالم حسين الداؤودي، الذي سخر سنوات حياته لخدمة أبناء القبيلة وكان سند وعون لهم، ورفع من شأن وسمعة قبيلة آل داؤود بين قبائل مكتب كلد بيافع، إضافة إلى أعماله الخيرية والإنسانية، وجهوده المجتمعية في إصلاح ذات البين، سائلا الله له الرحمة وان يسكنه فسيح جناته، ومعاهدا الحاضرين في السير على نفس الطريق والالتزام بنفس المنهج، مبديا ثقته الكاملة في المشائخ وأبناء القبيلة بأن يكونوا له السند ونعم المعين، مؤكدا الحاجة الماسة إلى التلاحم والتأزر والى كل مايجمع ويلم شمل قبيلة آل داؤود، وقبائل مكتب كلد قاطبة، خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، والتي تتطلب وعيا واداركا لتحدياتها من قبل الجميع، شاكرا في ختام كلمته مشائخ القبائل الذين شاركو في مراسم تنصيبه.
وتخلل الحفل، تكريم الشيخ المحتفى به بدرع تذكاري، بهذه المناسبة مقدم من الدكتور عبدالعزيز علي خضر، وايضا تكريم أبناء الفقيد الشيخ علي سالم الداؤودي، نظير جهود الفقيد التي قضاها في خدمة القبيلة، وكذا تكريم رجل الخير والعطاء انيس صالح يسلم داؤود، بشهادة تقديرية، من مكتب التربية، ومدرسة الفقيد محمد زين بدر، تقديرا وعرفانا لاسهاماته في دعم العملية التعليمية بشكل عام.
إلى ذلك عبر عدد من شيوخ القبائل في كلمات لهم؛ عن تهانيهم وتبريكاتهم للشيخ احمد يسلم حنش الداؤودي، لنيلة ثقة أبناء وأعيان قبيلة(آل داؤود) معتبرين قرار تنصيبه بالصائب، واشاد المنصب احمد علي السيد، بمناقب ومأثر زميله المرحوم الشيخ علي سالم، طيب الله ثراه، مؤكدين وقوفهم وتعاونهم الكامل مع الشيخ احمد الداؤودي، وقدرته على تحمل المهام، لتحقيق تطلعات أبناء القبيلة خلال المرحلة القادمة.
حضر مراسم التنصيب كلا من؛ الشيخ محمد حسن صالح العمري، والشيخ صالح عبادي بن جراش، والشيخ حمود فاضل حسين بن عبدالباقي، والشيخ عبدالله محمد الهيثمي، والشيخ طالب حسن ثابت، ومستشار مدير عام تربية أبين، الأستاذ شيخ النوباني، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والتربوية، وجمع غفير من المواطنين من مختلف قبائل مكتب كلد.
واقيمت على شرف التنصيب مأدبة غداء فاخرة، بديوان الشخصية الاجتماعية، انيس الداؤودي، عكست مدى الكرم الحاتمي الذي يتمتع به الأخ انيس صالح، والشيخ أحمد يسلم، وأفراد قبيلة آل داؤود، شاكرين لهم حسن الاستقبال وكرم الضيافة.