آخر تحديث :السبت-02 أغسطس 2025-11:39م

في السياسة القرار الصحيح لاينجح الا بالتوقيت الصحيح

السبت - 02 أغسطس 2025 - الساعة 09:09 م

م.مسعود أحمد زين
بقلم: م.مسعود أحمد زين
- ارشيف الكاتب

من باب الإنصاف حاول البنك المركزي عدن في شهر أبريل 2024 تقريبا نقل المركز المالي بكامل منظومة البنوك التجارية الى عدن للتحكم الصحيح بالسياسة النقدية والمالية للدولة بدعم كامل من مجلس القيادة الرئاسي.

1) كان الغطاء الدولي حينها ضعيف ولايتعدى المواقف التشجيعية ، اما الغطاء الاقليمي فالكل يتذكر التهديد الحوثي الصريح ضد هذه الخطوة بتدمير البنك مقابل البنك في الرياض و أبوظبي والمطار مقابل المطار ولذلك تجنبت السعودية والإمارات التصعيد مع الحوثي وضغطت على قيادة الشرعية بتجميد هذه الخطوات وفوقها اعطاء الحوثي اربع طائرات من اليمنية يكون مركز عملياتها مطار صنعاء وليس عدن.

2) لهذا السبب وجدت القيادة نفسها بدون

غطاء تماما وتوقفت عن إكمال تلك الخطوات المهمة واستمر الانهيار المالي والاقتصادي بالمناطق المحررة مما شجع الحوثي وشركائه للتغلغل السياسي اكثر واكثر بالمناطق المحررة من خلال استغلال هذا الوضع الاقتصادي السيئ في تحريض الناس وتجنيد الكثير منهم بهدف الشاط المعارض والاستعداد لتوقيت مناسب يتم فيه الانتفاضة على السلطة المعترف بها دوليا بالمناطق المحررة واسقاطها، وبالنتيجة يكون الحوثي حينها قد انتصر دوليا كسلطة شرعية منفردة قائمة في صنعاء وممتده للمناطق التي كان يديرها الطرف الآخر .

3) اليوم لم يتوفر الغطاء الدولي فقط بل اصبح طرفا مباشرا في مواجهة الحوثي ومواجهة اي طرف اخر يحاول استمرار التأثير السلبي على الوضع بالمناطق المحررة.

4) لهذا السبب بدأت الدولة اليوم بالخطوات الادارية للتصحيح النقدي ولم تستطع فعل ذلك من قبل،

ومن المتوقع أن يتبع ذلك خطوات اخرى تم الاتفاق عليها مع البنك الدولي ومجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي لضبط المنظومة المالية للدولة والقطاع البنكي والإشراف اليومي على عمليات التدفق المالي ، وتعزيز الايرادات العامة للدولة واعتماد برنامج دعم انمائي في الشهرين القادمة في مؤتمر للمانحين باكثر من ملياري دولار ..

بالاضافة لخطوات ينشدها الجميع في محاربة الفساد المالي واعادة تصدير النفط الخام والعودة الكاملة لفريق الدولة للعمل من الداخل واغلاق الهدر المالي الخارجي بالعملة الصعبة.