بقلم/ الدكتور فوزي النخعي :
من عجائب هذا البلد وغرائبه، أنك عندما ترى سعر صرف العملات الأجنبية يرتفع أمام العملة المحلية، تقفز الأسعار بلا مقدمات ولا استئذان، كأنها مربوطة بخيط واحد!
لكن حين ينخفض سعر الصرف، يفترض أن تنخفض الأسعار تلقائياً وبدون نقاش، غير أن الواقع يفضح العكس تماماً.
والأعجب أن ترى من يصفون أنفسهم "نخبة" و"صفوة"، بل وحتى وزارة الصناعة والتجارة – التي لا تراها إلا حامية للتجار لا للمواطن – يخرجون علينا ليقولوا: إغلاق المحلات والأسواق إجراء غير قانوني ويحتاج لشروط وضوابط!
عجبي عليكم أيها النخب، أين كانت أصواتكم وأقلامكم عندما كان التجار يطحنون المواطن البسيط بارتفاع الأسعار؟ لم نسمع لكم همساً، بل رأينا بعضكم يبرر لهؤلاء التجار الفجار بحجة ارتفاع سعر الصرف! ولم نركم – ولو مرة – تبررون للمواطنين لماذا لا تنخفض الأسعار حين ينخفض الصرف.
وأخيراً، كل التحية والتقدير لكل تاجر نزيه وأمين خفّض الأسعار مع أول انخفاض للعملة، هؤلاء يستحقون أن نرفع لهم القُبلات احتراماً وتقديراً، لأنهم بادروا بضمير حيّ حيث سقطت ضمائر غيرهم.
ودمتم سالمين